حقّقت جامعة الامارات العديد من الإنجازات المرموقة في كبرى المحافل الرياضية العالمية إلى جانب كونها أول جامعة وطنية شاملة لكافّة التخصّصات الأكاديمية النوعية وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ودعمها للرؤية والاستراتيجيات المستقبلية للدولة والتي تهدف إلى استشراف مستقبل البحث العلمي والارتقاء بالمهارات والكفاءات الفكرية والمبدعة.
كما تحرص جامعة المستقبل على مواصلة اكتشاف المواهب الطلابية وتشجيعها وتنميتها على مستوى الجامعة وخارجها بما يُحقق طموح الطلبة المتميزين ومساندة أحلامهم في شتى المجالات، مما أثمر عن تحقيق وإبراز المواهب الطلابية التي تمتلك كنوزاً من ذهب. ومن أبرز هذه المواهب الطالبة عهود الكعبي من كلية الهندسة، التي رفعت راية التألق والنجاح في رياضة الجيوجيستو، وعزّزت أحلامها وطموحاتها فدرست هندسة الطيران والفضاء، كي تبقى مُحلّقة مع أحلامها في الحصول على الألقاب الذهبية وميداليات البطولات العالمية.
وسردت عهود خيوط قصتها ومشوار نجاحها حيث قالت: "بدأ حلمي وقصتي في عام 2014، في الصف السادس، فقد تعرفت على لعبة الجيوجستو من مُدرستي في مدرسة الشيم، وبدأت في سن صغيرة جداً، وهذا ما جعلني أقوى وأتقدم خطوة خطوة، في تلك الرياضة التي كانت في ذلك الوقت حكراً على الرجال، لا سيما في ظل ظروفنا الاجتماعية، لكن بتشجيع من الأسرة كانت الانطلاقة. فأنا واحدة من ضمن أسرة تتكون من عشرة أخوة في المنزل 4 شباب و6 فتيات، ووالدي هو الداعم الأول، ووالدتي هي المشجعة في رفع عزيمتي، وأخوتي هم سندي الذين منهم أستمد قوتي.
بدأت التدريب مع مدربتي البرازيلية في المدرسة، ومن ثم انضممت إلى نادي العين الرياضي الذي فتح لي الأبواب لدرجات سلم الطموح، وبتشجيع عائلتي بدأت الحكاية وتحقيق الحلم والمضي على طريق النجاح.
بفضل المولى عز وجل ومن ثم عائلتي انضممت الى منتخب الإمارات للجيوجستو، وبدأ التحدي الكبير وأخذت المنافسات تشدّ من أزري أكثر فأكثر وتنبض بالصدق والحقيقة فقد نسجتها لكم من خيوط معاناتي وهنا كان الدعم الأكبر من قيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي أولت اهتماماً كبيراً للشباب والفتيات في تلك الرياضة وتمّ تشكيل منتخب للسيدات وكانت النتائج مذهلة.
وتمضي عهود: "واصلت بناء حلمي تتوالى مع سنوات دراستي في جامعة الإمارات وخلال جائحة كورونا انضممت إلى معسكر مغلق تحت رعاية منتخب الإمارات للاستعداد لبطولة آسيا التي أقيمت في أبوظبي، حيث كانت من أصعب المراحل في حياتي بسبب ابتعادي عن الأسرة والأصدقاء، ولكني وبتوفيق من الله والتدريبات المستمرة استطعت الحصول على المركز الثاني في هذه البطولة."
وتواصل عهود: " لم تقف أحلامي عند هذا الحد خاصة بعد التشجيع والدعم والرعاية الأبوية من القيادة الرشيدة التي شكّلت لي درعاً لمواجهة أية صعوبات، وانطلاقاً للعزيمة نحو المزيد من النجاحات، فتوالت البطولات والإنجازات:
وتختم عهود قصة مشوار نجاحها بالقول: "حلمي ما زال يكبر حتى أصبح مدربة وطنية معتمدة، لأمثل دولة الإمارات في بطولات الجيوجيستو والمحافل الرياضية المحلية والدولية واعتلاء منصات التتويج وتحقيق نتائج مشرّفه، فكم هو شعور يبعث للفخر والاعتزاز حين كنت أستمع إلى "عيشي بلادي ... عاش اتحاد إماراتنا "وأنا فوق منصات التتويج، تماماً كما علمنا قادتنا أن نكون في المقدمة وأن نواصل العمل ونضاعف الجهد" ولا يسعنا سوى أن نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لمبادلة وقيادتها، على ما يقدمونه من دعم ورعاية واهتمام لفرقنا الرياضية الإماراتية".
التعليقات