حذرت مظمة الأرصاد العالمية، من زيادة المتوسط السنوي لدرجات الحرارة العالمية هذا العام بنسبة 1.5 درجة مئوية.
وأوضحت المنظمة، في بیان أن ھذه التوقعات تأتي وفق التحدیث العالمي السنوي للمناخ مشیرة الى ان عاما واحدا على الأقل خلال الفترة ما بین عامي 2021 و 2025 سیكون الأكثر حرارة مما كان علیھ الرقم القیاسي لأعلى درجة حرارة والمسجل عام 2016.
ونقل البیان عن أمین عام المنظمة بروفیسور بیتیري تالاس قولھ أن "ھذه التنبؤات لیست مجرد إحصاءات بل ان زیاد ة متوسط درجات الحرارة تعني زیادة في ذوبان الجلید وارتفاع مستوى سطح البحر ومزیدا من موجات الحر وغیرھا من ظواھر الطقس القاسیة ومزیدا من الآثار على الأمن الغذائي والصحة والبیئة والتنمیة المستدامة".
وأردف قائلا "إن ھذه البیانات توضح أننا نقترب لا محالة بشكل ملحوظ من الرقم الأدنى المحدد في اتفاق باریس بشأن تغیر المناخ".
وأضاف "إنھا بمثابة دعوة أخرى للاستیقاظ تشیر إلى أن العالم بحاجة إلى اتخاذ التزامات حثیثة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقیق الحیاد الكربوني".
وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي یتیح الآن تتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للوصول إلى مصادرھا كوسیلة لتوجیھ جھود التخفیض بدقة. وشدد البیان على أھمیة التنویھ بأھمیة التكیف مع المناخ لاسیما وان فقط نصف أعضاء المنظمة ھي التي لدیھا خدمات الإنذار المبكر المتطورة والتي ستكون ضروریة لدعم التكیف في القطاعات التي تتأثر بالمناخ مثل الصحة والماء والزراعة والطاقة المتجددة. ورأى تالاس أھمیة تعزیز نظم الإنذار المبكر التي تحد من الآثار المناوئة للظواھر المناخیة المتطرفة.
یذكر ان التحدیث العالمي للمناخ یأخذ في الاعتبار التغیرات الطبیعیة فضلا عن التأثیرات البشریة على المناخ لتوفیر أفضل تنبؤات ممكنة بدرجة الحرارة وھطول الأمطار وأنماط الریاح وغیرھا من المتغیرات خلال السنوات الخمس المقبلة.
التعليقات