نجح أطباء مستشفى "ميديور 24 × 7 " بأبوظبي في إجراء عملية ناجحة لاستئصال جزئي لمعدة الشاب الفلسطيني شادي رضوان. البالغ من العمر 33 سنة .
وكان هذا الشاب الذي يقيم في دولة الامارات يعانى من السمنة الزائدة حيث وصل وزنه إلى مئتين وعشر كيلوجرامات.
وقام مجموعة من الأطباء المتخصصين بقيادة استشاري الجراحة العامة ورئيس عيادة "ميديور 24 × 7 " لعلاج البدانة الدكتور توفيق عطا بإجراء العملية بواسطة المنظار. وتم إزالة ما يقارب الـ 75% إلى 80% من معدة رضوان، مع تثبيت الجزء المتبقي كأنبوب معوي.
وعلق الدكتور عطا قائلاً "نحن سعداء بهذا الإنجاز الذي حققه فريقنا الطبي بنجاح , حيث أبدى المريض تجاوباً سريعاً مع العملية، وتمكن من الخروج من المستشفى بعد يومين فقط. " وأضاف قائلاً " يسرني الإعلان عن نجاح العملية تماماً حيث أن الشاب رضوان قد تعافى بشكل جيد وتمكنا من إزالة خيوط العملية الجراحية له بعد سبعة أيام فقط".
وأكد الدكتور عطا أن الشاب رضوان سيتمكن من خسارة 60 كيلوجرام خلال ستة أشهر فقط، وذلك استناداً لسرعة تعافيه من العملية.
وقال رضوان عقب عودته الى منزله " لقد عانيت كثيراً من مرض السمنة، وقد أثر ذلك على نفسيتي. فكانت الأنشطة اليومية كالمشي أو ارتداء الحذاء أمراً متعباً بالنسبة لي". وأضاف مبتسماً "لقد تغيرت حياتي للأفضل بعد إجرائي للعملية، وأصبحت قادراً على المشي بشكل أسرع دون الشعور بالتعب الذي كان يراودني سابقاً. كما أنني سأتمكن من الجري واللعب مع طفلي بعد أن حُرمت من ذلك طويلاً".
وتم إجراء الجراحة لهذا الشاب في وقت صدرت فيه تقارير صنفت دولة الإمارات كواحدة من البلدان التي لديها أعلى نسب المصابين بالبدانة. حيث يصل عدد الرجال المصابين بالسمنة أو أمراض ترتبط بها إلى 66%، أما نسبة النساء فتصل لـ 60%. ولُوحظ أن جراحات السمنة ترتبط ببقاء المريض على قيد الحياة لفترات أطول، وتساعد على تحسين نمط عيش المريض، بالإضافة إلى تقليل خطورة تعرضه أو إصابته بالأمراض المرتبطة بالسمنة.
كما أكد الدكتور عطا أن عمليات جراحة السمنة ازدادت إلى ثلاثة أضعاف في السنوات الثلاثة الماضية، مما يدل على خطورة وباء السمنة وتفشيه بين الناس. وقال "إن اقتراب مؤشر كتلة الجسم من 35 أو أكثر لأمر خطير على الصحة، فهو يزيد من تعرض المريض لارتفاع في ضغط الدم ومستويات السكري والكوليسترول، بالإضافة لاحتمال توقف أو صعوبة في التنفس أثناء النوم أو التعرض لنوبات اكتئاب وضغوطات نفسية واجتماعية".
وأضاف "أن جراحات السمنة توفر الوقت على المرضى وتجنبهم الالتزام بنمط غذائي قاسي وتقلل نسبة إصابتهم بالأمراض المرتبطة بالسمنة. وأصبحت الجراحة العلاج المفضل لمواطني الدولة والمقيمين الذين يعانون من البدانة. فهذا النوع من الجراحة يعد الأكثر أماناً وانتشاراً حول العالم، ولا يحتاج وقتاً طويلاً للتعافي، كما لا يُشترط على المريض أن يتناول الفيتامينات طيلة حياته".
وأشار الدكتور عطا إلى أن هذه العملية أثبتت عدم جدواها مع مرضى السكري أو الأشخاص المسرفين في تناول الطعام والحلويات. وقال "إن الحل الأمثل لهؤلاء هو إجراء عميلة تحويل مسار المعدة. حيث غدت عمليات جراحة السمنة أمراً أكثر أهميةً ومجالاً دراسياً وطبياً يتطور يوماً بعد يوم، وخاصة بعد أن تحول مرض السمنة لقضية يعاني منها الكثير من الناس حول العالم".
يُذكر أن الدكتور توفيق عطا تخرج من جامعة "سانت جوزيف" في العاصمة اللبنانية بيروت. وحصل بعد ذلك على شهادة الماجستير في العلوم الجراحية من المجلس الأوروبي لعلم الأورام الجراحية. وتدرب على إجراء جراحات السمنة في باريس في مستشفى "بويسي" حيث أجرى أول عملية جراحية له عام 2005. والتحق بعد ذلك بمستشفى "ميديور 24 × 7 " في 2015 بمنصب مستشارٍ للجراحة العامة ورئيس عيادة "ميديور" لعلاج البدانة.
وتقع مستشفى "ميديور 24 × 7" في العاصمة أبوظبي وتتبع لمجموعة "VPS Healthcare".
التعليقات