حذر الدكتور عادل سجواني أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" بذريعة قرب اعتماد اللقاح وتراجع الأعراض المرضية على المصابين أو التملل من تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وشدد على أن تكلفة أي تهاون قد تصل إلى فقدان أحد أقرب الأعزاء من كبار السن أو المرضى من حولنا، مطالباً بالعودة إلى المربع الأول من الالتزام في إشارة إلى معدلات الحرص المرتفعة من قبل الأفراد خلال شهري مارس وأبريل الماضيين.
وقال سجواني في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن ارتفاع حالات الشفاء في الدولة، وتراجع أعداد الحالات النشطة يجب أن يدفعنا لمزيد من الثقة في الإجراءات الصحية المطبقة، والوعي المجتمعي، وأهمية المحافظة على المستوى ذاته لضمان تجاوز الجائحة بأقل خسائر ممكنة.
ونفى سجواني حدوث أي تغيير في تأثير الفيروس على المصابين في فصل الشتاء، مؤكداً أن الفيروس لا يتحور في الشتاء وإنما السلوكيات المجتمعية هي التي تتغير لأسباب متفاوتة يقل معها مستوى الحذر ويتراجع معدل تطبيق الإجراءات الاحترازية كارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" والتباعد الجسدي .. والتي تعد العامل الأبرز في عملية التفشي.
وأشار سجواني إلى أن العالم بات على دراية أكبر بطرق انتقال الفيروس، وأهم خطوات الوقاية منه، مؤكداً أن العالم يعيش المرحلة الأخيرة من تأثيرات الجائحة مع قرب اعتماد وتوزيع لقاحات الوقاية .. إلا أنه أكد أهمية المحافظة على المكتسبات المحققة.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أبقت مستوى تقييم خطر كوفيد-19 على الصعيد العالمي عند مرتفع جدا نهاية أكتوبر الماضي.
وأعلنت المنظمة وجود أكثر من 200 لقاح مرشح قيد التطوير و أن العديد منها دخل حيز التجارب السريرية، فيما تجاوز العديد منها المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وهي الخطوة الأخيرة قبل الترخيص للقاح.
وأشارت إلى أن اعتماد اللقاح سيكون الأداة الحاسمة في السيطرة على الجائحة، مؤكدة أنه بمجرد حصول اللقاح على الترخيص المطلوب، سيكون من الضروري جداً إتاحته في الوقت المناسب والمنصف للجميع.
التعليقات