النزاع بين أنقرة وبرلين قد يهدد صادرات الملابس التركية

قال رئيس اتحاد مصنعي الملابس الأتراك اليوم الثلاثاء، إن قطاع الملابس في تركيا، وهو محرك رئيسي للمبيعات الخارجية، قد لا يحقق المستوى المستهدف للتصدير هذا العام؛ إذا لم يتم حل نزاع مع ألمانيا.

وأضاف "شريف فياض" أنه على الرغم من بوادر على انتعاشة في المبيعات إلى دول أخرى، فإن بعض المشترين الألمان ألغوا رحلات إلى تركيا، بعد تصاعد التوتر السياسي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقال إن ذلك قد يجعل من الصعب مجاراة حجم الصادرات المسجل في 2016، والبالغ 17 مليار دولار، والذي كان بدوره منخفضا حوالي مليار دولار عن مستوى أولي مستهدف، فيما يرجع إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو من العام الماضي.

وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا، بعد أن ألقت السلطات التركية القبض على عشرة ناشطين حقوقيين، من بينهم ألماني، قبل ثلاثة أسابيع، في إطار حملة أمنية أوسع.

وقال "فياض" إن الصادرات تعرضت لعرقلة من محاولة انقلاب العام الماضي، واستمرت كذلك في الربعين الأول والثاني من هذا العام، لكنها بدأت تتسارع في يوليو الجاري، محققة بداية جيدة فعلا للنصف الثاني من العام.

وأعرب عن أسفه إزاء إلغاء بعض الشركات الألمانية زياراتها مؤخرا، مؤكدا أن ألمانيا هي أكبر سوق لتصدير الملابس الجاهزة ، ومعربا في الوقت نفسه عن أمله ألا يتسبب الخلاف السياسي في تراجع هذا الاتجاه الإيجابي.

ويمثل الاتحاد الذي يرأسه "فياض" حوالي 35 ألف شركة ومصنع غالبيتها شركات ومصانع صغيرة تركز نصفها تقريبا على التصدير.

وتشكل الملابس الجاهزة ثاني أكبر قطاع للتصدير في تركيا بعد السيارات ، إذ يشتري الاتحاد الأوروبي أكثر من 70 بالمائة من صادرات الملابس التركية، بحسب "فياض" الذي أشار إلى أن مبيعات قيمتها 2.5 مليار دولار تذهب إلى ألمانيا.

التعليقات