افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مساء أمس مركز " ڤولت فيتنس" للرياضة والترفيه في فندق فيرمونت باب البحر بمنطقة بين الجسرين في أبوظبي.
حضر الحفل كل من سعيد مبارك راشد سعيد الهاجري رئيس مجلس الإدارة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة) وسعيد عبدالجليل الفهيم رئيس مجلس رئيس مجلس إدارة مجموعة الفهيم وعدد من كبار المسؤولين ورجال الاعمال والرياضيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقام الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، بجولة في أقسام المركز وتعرف على البرامج الرياضية التي يقدمها لأعضائه والتقى مع المدربين والعاملين فيه، وأشاد بجهود مؤسسي هذا الصرح الرياضي في أبوظبي مؤكدا على ضرورة مواصلة نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى كافة أفراد المجتمع.
وقال عبيد مسلم العامري، رئيس "ڤولت فيتنس" في تصريح للإعلاميين، إن إطلاق هذا المركز الفريد من نوعه في إمارة أبوظبي يهدف لنشر الوعي بأهمية الرياضة لدى كافة أفراد الأسرة، ويأتي استجابة لخطة أبوظبي 2030 التي تُركّز على الاستثمار في الإنسان وتوفير الحياة المثالية لجميع المقيمين على أرض الإمارات.
وذكر العامري أن مركز "ڤولت فيتنس" يضمّ أقساماً خاصة للرجال وأخرى للسيدات، كما يضمّ أيضاً نادٍ للأطفال من سن 3 إلى 9 سنوات لإتاحة الفرصة أمام كافة أفراد العائلة لقضاء وقت ممتع في ممارسة الرياضة، التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة في بيئة صحية مثالية. كما يهدف المركز إلى تحفيز السيدات على الالتقاء معاً في أجواء يسودها المرح والألفة والخصوصية مع الاطمئنان في ذات الوقت بأن أطفالهن يمرحون في مكان آمن بإشراف مُتخصّص.
وأوضح أن اختيار التصميم الداخلي للمركز الجديد، المدربين الأكفاء والعاملين المُحترفين والصالات المُجهّزة بأحدث معدات اللياقة البدنية في دولة الإمارات، ذات التقنيات المتطورة والتي تمكّن أعضاء المركز من تتبع مستويات اللياقة البدنية لديهم، وإدارة أنماط الحياة الصحية باستمرار بالاعتماد على الحلول الرقمية، جنباً إلى جنب مع نادي الأطفال في بيئة رياضية مثالية مع موقع بانورامي قبالة جامع الشيخ زايد الكبير ووسط الحدائق الخضراء على شاطئ البحر، يتوافق مع خطط واسترتيجيات الدولة في دعم قطاع الرياضة والترفيه وصولاً إلى مجتمع صحيّ سعيد.
وتابع: "مع زيادة معدّلات السمنة والأمراض المُزمنة داخل المجتمع، يتحتّم علينا العمل على إيجاد الحلول المُستدامة التي تؤدي إلى مجتمع صحي. وإيماناً منا بأهمية ممارسة الرياضة وضرورة جعلها أسلوباً للحياة، قمنا بتصميم البرامج اليومية الجاذبة التي تُسهم في جذب جميع الفئات العمرية للترفيه عن أنفسهم وقضاء وقت حافل بالإنجاز والسعادة في ذات الوقت".
ولفت العامري، إلى ارتفاع نسبة الوعي بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية بنسبة 73% بين كافة أفراد المجتمع.
وحول فكرة تأسيس النادي أوضح العامري: "لقد راودتنا فكرة تأسيس مركز ڤولت فيتنس للرياضة والترفيه في ابوظبي منذ فترة طويلة، وذلك حينما بدأت وزملائي المؤسسين ممارسة الرياضة في العام 1996، لقد كنا طلبة في المدرسة الثانوية بمدينة العين , ومع التزامنا بالتمرين طيلة أيام الأسبوع لاحظنا ان الرياضة وفرت لنا ماكنا نطمح اليه من بناء الشخصية والاعتداد بالنفس والثقة العالية في مواجهة التسيب والضياع والتسرب ومن العديد من الظواهر السلبية في ذلك الوقت" .
وأضاف: "نحن ندرك الان مدى حاجة العاصمة لمثل هذه المراكز المتطورة التي تلبي رغبة الرجال والنساء والشباب والأطفال، ففي ضوء النمو والتوسع العمراني الهائل الذي تشهده أبوظبي نرى أنه لزاماً علينا مواكبة هذا النمو بإقامة مراكز تلبي حاجة السكان من مواطنين ومقيمين للحفاظ على نمط حياة صحي وسليم".
وأكد: "من منطلق حرصنا على اتاحة الفرصة لكافة افراد العائلة لممارسة الرياضة واللياقة البدنية بشغف في عصر التكنولوجيا وازدحام الحياة العملية بمتطلبات العمل اليومي , قمنا بتوفير حضانة للأطفال لكي تمضي الأمهات اوقاتا مريحة، في حين وفرنا برامج ترفيهية رياضية للأطفال مثل التمارين البدنية والسباحة وغيرها لأننا نؤمن بحق كافة افراد العائلة في ممارسة الرياضة ,فاذا كانت العائلة قوية يكون المجتمع صلبا ومتماسكا".
كما تستند فلسفة هذا النادي على توفير التواصل فيما بين أفراد الأسرة الواحدة في ظل انشغال الأب طيلة الوقت في العمل.
واختتم: "ـهدافنا ليست مادية، بل تقديم خدمات مميزة تسهم في تعزيز الوعي بأهمية الرياضة لحماية افراد المجتمع من الأمراض المزمنة، وكذلك حماية الشباب والأطفال من حمى تكنولوجيات شاشات التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف النقالة والحواسيب".
وفي السياق ذاته، قال فراس نبيل، مدير مركز "ڤولت فيتنس": "نفتخر بأننا في المركز نقوم بتطبيق أحدث التقنيات في عالم الرياضة والترفيه لتمكين المواطنين والمقيمين من التمتع بأعلى مستويات من اللياقة البدنية الشاملة في أجواء مثالية توفر الترابط الاجتماعي والأسري بين كافة أفراد العائلة " .
وذكر فراس نبيل، أن المركز يوفر مدربين مؤهلين لا يهدفون فقط إلى مساعدة الأعضاء على بناء الأجسام والعضلات، وإنما يوفرون أمامهم أيضاً برامج صحية مفيدة على المدى البعيد من خلال برامج تدريبية عالية المستوى، مشيراً إلى أن رسوم الاشتراك تختلف حسب رغبة الأعضاء وتبعاً للبرنامج ومدة الاشتراك، "ولكنها تناسب جميع الميزانيات بالتأكيد".
وحثّ الشباب والنساء الذي يعملون لساعات طويلة أمام أجهزة وشاشات الكمبيوتر، والشباب الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية وغيرها من المسائل التي تتطلّب الجلوس طويلة، على الانضمام المركز للحصول على اللياقة العالية التي تتوائم مع الغذاء الصحي بهدف الحصول على صحة أفضل وحياة أطول تحفل بالسعادة والاستقرار.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المركز تمّ تأسيسه بمبادرة من أربعة مستثمرين من أبناء الإمارات لنشر مفاهيم الصحة والتغذية السليمة بين جميع أفراد المجتمع وتعزيز روح السعادة، جنباً إلى جنب مع دعم مسيرة قطاع الرياضة المُستدامة عبر مواصلة الانطلاق لافتتاح مراكز جديدة في مختلف أنحاء الدولة.
وتتوافق استراتيجية المستثمرين مع رؤية دولة الإمارات المبنية على دعم مختلف أنواع الرياضات والذي يبرز جلياً في المرافق الرياضية المنتشرة في أرجاء الدولة، والاستثمارات الكبيرة في مجال الرياضة والترفيه.
التعليقات