استضاف الإعلامي شريف عامر، خلال برنامجه "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، حيث حلل الوضع الإقليمي في المنطقة.
قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن وجود البنك الدولي كطرف في المفاوضات حول سد النهضة مهم جدًا، مؤكدا أنه لا بد أن يعلم الطرف الآخر أن مصر لديها بدائل حول أزمة سد النهضة.
وأضاف أنه يجب على الأشقاء العرب أن يتدخلوا في أزمة سد النهضة؛ حتى تكون الحلول عادلة، متابعًا: "كنت أتصور أن تكون التدخلات العربية أكثر دعمًا لمصر تجاه أزمة سد النهضة، ولكن هناك لا مبالاة من جانب العرب"، مستكملا: "لو وقف أشقاؤنا العرب بجاورنا في أزمة سد النهضة لن نعامل بهذه الطريقة أبدًا".
ونوه بأن توسيع حلقة المفاوضات حول أزمة سد النهضة خلال الفترة المقبلة ضروري جدًا، موضحا، أن القيادة المصرية حكيمة وواعية وتتعامل بهدوء في أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن سياسة الإملاء على مصر غير مقبولة.
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، أن مصر دولة قوية يقودها رئيس يتحلى بالحكمة في التعامل مع جميع الملفات، متابعًا: "نريد العدل في قضية سد النهضة، وعلى الأشقاء الليبين إدراك أن تغيير طبيعة الحياة في مصر غير مقبول".
وعن الأزمة الليبية، أكد أنه إذا تكاملت إرادة مصرية جزائرية حول الأزمة الليبية لتغير المشهد تمامًا، موضحا، أن كل الأطراف المتنازعة على الأراضي الليبية تستأجر قوات أجنبية.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن حضور مصر في مؤتمر برلين مهم جدًا، وغيابها في مؤتمر موسكو كان غريبًا وغير متوقع، موضحًا أنه قد يكون غياب مصر عن مؤتمر موسكو بشأن ليبيا من اختيار الجانب المصري.
وعن افتتاح قاعدة برنيس، قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن قاعدة برنيس تبعث رسالة بأن مصر قادرة إذا أرادت، ولكنها عاقلة كما تعودت.
وأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الأربعاء، أن مصر تواجه الإرهاب، وتتعرض للكثير من المؤامرات.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يواجه أشياء أصعب بكثير من رؤوساء مصر السابقين، لافتًا إلى أن مصر حاليًا تحت ضغط التعامل مع الكثير من الملفات الداخلية والخارجية.
ونوه رئيس مكتبة الإسكندرية، بأن الوطن العربي أصبح منقسم بين مخاوف تركيا وإيران، وكلاهما خطر للغاية.
التعليقات