قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إنه وحدة أبناء الوطن، ووقوف الشعب المصري خلف القيادة السياسية، والدولة، والجيش، والشرطة أحد أهم عناصر القوة، مشددا على أن قوة وتماسك الصف هو أحد أهم أسباب تماسك الدول.
وأشار "جمعة"، خلال خطبة الجمعة بمسجد قصر عابدين بالقاهرة، اليوم الجمعة، إلى أن عوامل سقوط الدول من داخلها أقوى من العوامل الخارجية، موضحا أن التحديات التي تواجهنا تتطلب الوقوف صفًا واحدًا، مؤكدًا أن مصر دولة تبني ولا تخرب، مضيفا أن حماية دور العبادة الإسلامية والمسيحية هو حماية لمقاصد الأديان، مؤكدا أن حماية الوطن والدفع عنه جزء لا يتجزأ من عقديتنا الدينية، وهو جزء من جيناتنا الوراثية.
وأكد وزير الأوقاف المصري، أن التسامح بين المصريين على اختلاف أديانهم والتعايش المحترم بينهما أمر قديم وتاريخي، والشاعر أحمد شوقي عبر عن ذلك بقوله: " أعهدتنا والقبط إلا أمة ** للأرض واحدة تروم مراما.. نعلي تعاليم المسيح لأجلهم ** ويوقرون لأجلنا الإسلاما..الدين للديان جل جلاله ** لو شاء ربك وحَّد الأقواما..هذي ربوعكم وتلك ربوعنا ** متقابلين نعالج الأياما..هذي قبوركم وتلك قبورنا ** متجاورين جماجمًا وعظامًا..فبحرمة الموتى وواجب حقهم ** عيشوا كما يقضي الجوار كراما".
وأوضح "جمعة"، أن الإسلام كرم الإنسان على إطلاق إنسانياته، والله سبحانه وتعالى يقول: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، ولم يقل المسلمين أو المؤمنين وحدهم، وحرم قتل النفس كافة، ويقول أيضًا: " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ"، مؤكدًا أن الدين للديان لو شاء الله وحد الأقوام، والتنوع سنة قومية إلى أن تقوم الساعة.
التعليقات