القلق أو التوتر هو حالة من عدم الارتياح الشديدة الناتجة بسبب أخبار انفعالية غير سارة أو مريحة تجعل الشخص في حالة من الشعور بالضيق وانشغال الفكر والترقب، يعاني منها عندما يشعر بالخوف أو التهديد بدون أن يكون هناك سبب واضح للإحساس بتلك المشاعر.
أسباب القلق والتوتر
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي بالفرد للقلق والتوتر الدائم ومنها:
- الاستعداد الوراثي، حيث تزداد نسبة الإصابة في حال وجود تاريخ مرضي أُسري بالقلق.
- بعض المشاكل التي يمر بها الشخص وهو في سن الطفولة أو المراهقة، وأساليب التنشئة الخاطئة من قبل الأهل، لأن المشاكل في فترة الطفولة تؤثر كثيرًا في نفسية الشخص حتى عندما يكبر.
- مواقف الحياة الضاغطة، والصعوبات الثقافية والبيئية الحديثة ومطالب الحياة وتغيراتها المستمرة، ومواقف الضغط والحرمان والتفكك الأسري، واضطراب الجو النفسي العام.
- الضعف النفسي العام والشعور بالخوف والتهديد من الظروف البيئية المحيطة، والأزمات أو الصدمات النفسية التي يتعرض لها الشخص، مما يؤدي ذلك إلى تعطّل الإنسان عن أعماله أو دراسته، مما يجعله يشعر بالتوتر والقلق والخوف.
- التفكير الزائد والخوف من الحياة في المستقبل، حيث إن رغبة الإنسان في تحقيق ذاته وصراعه بين الخبرات الماضية والطموحات المستقبلية يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
مضاعفات القلق والتوتر المستمرين
في حال زاد القلق عن حده الطبيعي وتطور فقد يصاحبه العديد من المشاكل ومنها:
اضطرابات نمط النوم أو الأرق: فقد يعاني الشخص من اضطراب وعدم مقدرة على النوم لساعات كافية، أو يعاني من الكوابيس أو الأحلام المزعجة، أو الاستيقاظ بحالة من الخوف وعدم القدرة على التنفس، أو زيادة سرعة ضربات القلب، مما قد يؤدي به إلى الشعور بالوهن العام والإرهاق؛ لعدم قدرته على الشعور بالراحة أثناء النوم.
الإدمان على الكحول أو المهدئات والعقاقير: حيث إن واحدًا من أصل خمسة مصابين بالقلق يتعرضون للإدمان في محاولةٍ منهم للسيطرة على أعراض القلق والتوتر.
اضطراب في الشهية: قد يفقد بعض الأشخاص المصابين بالقلق شهيتهم ويبدأ وزنهم بالانخفاض، ويلجأ آخرون إلى الأكل الزائد لتهدئة أنفسهم، وبالتالي يكسبون الوزن الزائد.
نصائح لعلاج القلق والتوتر
- هناك العديد من الطرق التي قد تعالج التوتر والقلق وتمكن الشخص من السيطرة عليه، ومن هذه الطرق:
- امتلاك السيطرة، والمحافظة على قوة الشخصية، والثقة بالنفس، والقدرة على تحمل المشاكل والضغط، والتفكير الإيجابي. أخذ استراحة ولو بسيطة من العمل أو مسؤوليات المنزل لاستعادة النشاط، وتخفيف الضغط، إذا كان الشخص يعاني من ضغط شديد في العمل وضغط أيضاً في مسؤوليات المنزل، ويشعر بعدم القدرة على تحمل كل هذا الضغط.
- اكتساب ملكة التحدي، ووضع الأهداف في الحياة والسعي لتحقيقها، حيث إن التحدي المستمر للنفس يساعد الإنسان على التكيف النفسي، ويعلمه كيف يسيطر على حياته.
- الحفاظ على النشاط وممارسة الرياضة؛ لأنها تساعد على الشعور بالراحة، وتخفف من الهموم والقلق.
- اللجوء إلى العمل التطوعي؛ فمساعدة الناس الذين يعانون من أوضاع ومشكلات أسوأ يساعد على رفع المعنويات والشعور بالسعادة.
- المحافظة على التفاؤل والإيجابية، والبحث عن الأشياء المحببة في الحياة، ومحاولة تغيير الفكر والنظرة للحياة؛ بحيث تكون أكثر جمالًا وبعيدة عن السلبية.
- تقبل الأشياء الثابتة، والتي ليس من المتوقع تغييرها في الحياة، مما يجعل الشخص قادرًا على السيطرة عليها، والتحكم بها بدون توتر وقلق.
- الابتعاد عن العادات غير الصحية، مثل شرب المنبهات أو التدخين أو الكحول؛ لتجنب الشعور بالقلق، لأن هذه العادات قد تتطّور لتصبح مشكلات بحد ذاتها، وتزيد من الضغط والتوتر.
- عدم العزلة عن الناس، ومحاولة الاختلاط للتغلب على الشعور بالقلق والتوتر، فالتّواصل مع الناس ومشاركتهم وتلقي الدعم منهم يساعد على الاسترخاء، وتفريغ التوتر، وإيجاد الحلول للمشاكل.
- التحلي بذكاء أكثر، وتعلم الإدارة الجيدة للوقت، والتوازن بين العمل والحياة المهنية والاجتماعية.
التعليقات