قال الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشئون التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويهدد الأوروبيين بورقة اللاجئين لدرجة أنه يريد أن يرفع الثمن الذي يتقاضاه مقابل استضافته للاجئين من 6 مليار يورو لـ 8 مليار يورو، و بدأ في تنفيذ تهديداته بالفعل، وسمح لعدد من اللاجئين بالعبور للحدود الأوروبية تحت سمع وبصر قوات حرس الحدود التركية، في محاولة للضغط على الأوروبيين لرفع مقابل استضافة اللاجئين.
وأوضح "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن أردوغان يحركه مشروعه لاستعادة العثمانية مرة أخرى، والرغبة في استعادة النفوذ الإقليمي لتركيا؛ ولذا تدخل في سوريا والعراق عسكريًا رغم الانتقادات والعقوبات الدولية، ويتدخل الآن في ليبيا من خلال اتفاقية غير قانونية مع حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، ومدفوع برغبة في البحث عن مصادر الطاقة؛ لأن بلاده، فقيرة في هذا المجال، وينفق قرابة 50 مليار دولار سنويًا عليها.
وتابع خبير الشئون التركية، أنه ما كان لأردوغان أن يتدخل عسكريًا في سوريا والعراق وليبيا دون ضوء أخضر أمريكي يتمثل في الميوعة الأمريكية والرخاوة وعدم الحزم ضد انتهاكاته، مؤكدًا أن "أردوغان" يستفيد من رخاوة المجتمع الدولي وعدم حزمه في التعامل معه، حيث أن الأوروبيين فرضوا عقوبات ليست موجعة على تركيا بسبب العملية العسكرية في سوريا، والتنقيب غير المشروع عن الغاز في شرق المتوسط، وبالتالي تحداها أردوغان، وواصل عمليات التنقيب وابرم اتفاق غير قانوني مع حكومة السراج، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية موقفها سلبي للغاية، وهذا يوفر مظلة لأردوغان للمضي قدمًا في الانتهاكات.
التعليقات