قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حادثة 11 سبتمبر كانت نقطة انطلاق نحو غزو العراق، والتدخل في أفغانستان، وهذا الحادث رغم انه حادث مؤسف أدانه العالم، لكن حتى هذه اللحظة وبعد مرور 20 عامًا، ما زال مبهم، ولا نستطيع أن نحدد ماذا حدث بها وما وراءها، مشيرا إلى أن هناك فيديوهات مسربة تؤكد أن هناك مؤامرة أخرى لاختلاق هذه الحادثة لإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية المبرر لغزو العراق وأفغانستان وتهيج في العالم شمالًا وجنوبًا.
وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن توني بلير نفسه أعترف أن ما لفق من ادلة ضد العراق ثبت فسادها جميعًا، والجميع ألقى بأصابع الاتهام في اتجاهات خاطئة، مشددًا على أننا جميعًا تأثرنا بهذا الحدث الذي اتخذ سبيل للولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في بلدان العالم وخاصة بلدان الشرق الأوسط، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذا الحادث صارت مستعدة للتعامل مع العالم خارج نطاق الأمم المتحدة والتنظيم الدولي.
وأوضح "بيومي"، أن الإعلان عن محاكمة المتورطين في التخطيط لحادث 11 سبتمبر رغم احتجازهم لما يزيد عن 16 عام، محاولة لتبديد أي دليل، وتغيير الأوضاع التي توصلنا لرأي سليم وعادل، معربًا عن دهشته من طول مدة محاكمتهم مما يؤكد سوء النية ويثير الشك الأكبر في قرار العدالة في هذا الموضوع في أن يتخذ ذريعة لمزيد من التدخل الأمريكي في أماكن كثيرة.
التعليقات