يعتبر مرض "تمدد الأوعية الدمويّة" من الحالات الصحيّة التي قد تعرض حياتك للخطر اذا لم يتمّ معالجتها، ولكن قد لا تلاحظ ظهور مؤشرات تدل على الاصابة بهذا المرض، لأنّه لا يأتي دائمًا مع أعراض واضحة.
ويحذر الأطباء من بعض المؤشرات التي تساعد على كشفه، بحسب ما ذكره موقع "Everyday Health". بالإضافة إلى ذلك، تختلف هذه الأعراض من فردٍ إلى آخر وفقاً لمكان ونوع هذا التمدد والمشاكل التي يعاني منها المريض.
أعراض تمدد الأوعية الدمويّة الدماغيّة"
- ضعف في النظر وازدواج الرؤية وتدلي الجفن.
- الشعور بصداع مفاجئ.
- ألم فوق العين وخلفها.
- غثيان وتقيؤ.
- صعوبة في الكلام.
أعراض "تمدد الشريان الأبهريّ البطنيّ"
- الشعور بألم مفاجئ في البطن.
- دم في البول أو البراز.
- انتفاخ البطن.
- فقدان الوعي (الإغماء).
مؤشرات "تمدد الشريان الأبهريّ الصدريّ"
- الشعور بألم حاد ومفاجئ في الصدر يشبه الإحساس بالتمزق.
- ضيق في التنفس.
- بحّة الصوت أو صعوبة في البلع.
تشخيص تمدد الأوعية الدمويّة
يقوم الطبيب المختصّ باختبارات وفحوصات عدّة لكي يُشخّص الإصابة بـ"تمدد الأوعية الدمويّة"، ويُحددّ نوعه.
ويخضع المريض "للتصوير المقطعي المحوسب" (CT scan)، حيث تسمح صور الأشعة السينيّة (X-ray images) بالعثور على التمددات، وفي حال لم تكن هذه الصور كافيّة، يقوم الطبيب بـفحص "تصوير الأوعية" (Angiography)، الذي يسمح برؤية الأوعية الدمويّة والشرايين بشكل أفضل من خلال الأصباغ والأشعة السينيّة، أما بالنسبة للتمددات في الشريان الأبهريّ البطنيّ والصدريّ، فالطبيب يلجأ إلى "تصوير الأوعية بالفحص المقطعي المحوسب" (CT Angiogram)، ما يساعد في تحديد حجم التمدد، ويمكن أيضًا اللجوء إلى فحص الرنين المغناطيسيّ (MRI) أو "تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية" (Abdominal ultrasound) خاصةً للرجال.
طرق العلاج
تتعلّق طريقة علاج "تمدد الأوعية الدمويّة" بحجم التمددات ومكانها، كما أنّ العلاج يختلف في حال أدّى التمدد إلى تمزق الوعاء الدمويّ. إذ تنقسم طرق العلاج إلى ثلاثة أقسام:
أولًا- الانتظار والمراقبة
تتطلّب التمددات الصغيرة وعديمة الأعراض المراقبة الدقيقة من خلال دراسة نتائج الفحوصات التي يخضع لها المريض بانتظام، بناءً على حجم التمددات وسرعة نموّها.
ثانيًا- تناول الأدوية
عادةً ما يصف الطبيب أدوية ارتفاع ضغط الدم لمرضى "تمدد الأوعية الدمويّة"، لأنّها تساهم في الحفاظ على مستوى طبيعيّ لضغط الدم. إذ أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يضعف أكثر الوعاء الدمويّ وقد يسبب تمزّقه.ثالثًا- الخضوع لعملية جراحيّة: في حال تمزقت أوعية دمويّة نتيجة تمددات في الدماغ، يحتاج المريض إلى عملية جراحيّة طارئة لمنع تسرب الدم في الجمجمة وتصريف الدماغ من السوائل الزائدة. ومن الجدير ذكره، أنّ العمليات تختلف بناءً لحالة المريض ونوع التمدد وعوامل أخرى كثيرة.
للوقاية من "تمدد الأوعية الدمويّة"
قد يؤدي "تمدد الأوعية الدمويّة" إلى مشاكل ومضاعفات صحيّة، كما أنّه قد يعرض حياتك للخطر. لذا، من المهمّ معرفة تاريخ عائلتك مع هذا المرض وفهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة به. ويمكنك القيام ببعض التغييرات في حياتك اليوميّة للوقاية من "تمدد الأوعية الدمويّة"، وإليك بعض النصائح:
أولًا- إتباع نظام غذائي صحي
عليك أن تتجنّب الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحراريّة والدهون المشبعة والدهون المتحوّلة والصوديوم. في المقابل، تناول الخضار والفواكه والبروتينات (قليلة الدهون) والحبوب الكاملة والدهون الصحيّة كالأفوكادو وزبدة المكسرات.
ثانيًا- مراقبة ضغط الدم
في حال كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، عليك أولًا مراجعة الطبيب لمعالجته. ثمّ، يمكنك مراقبة ضغط دمك وقياسه من خلال جهاز الكترونيّ خاص. وللحفاظ على مستوى طبيعيّ لضغط الدم، إتبع حمية منخفضة بالصوديوم وانتبه لوزنك ومارس الرياضة بانتظام وخفف التوتر.
ثالثًا- ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على الحدّ من ارتفاع ضغط الدم ومستوى الدهون الثلاثيّة في الدم، كما أنّها تساهم في ارتفاع نسبة الكولسترول الجيد. ولكن، في حال تمّ تشخيصك بمرض "تمدد الأوعية الدمويّة"، عليك استشارة الطبيب لاختيار التمارين التي تناسبك.
رابعًا- الاقلاع عن التدخين
بالرغم من وجود طرق عدّة تساعد على الإقلاع عن التدخين، عليك مراجعة الطبيب لاختيار الوسيلة الأفضل لك.
التعليقات