زعيم الكوميديا المصرية "عادل إمام" يعتبر أشهر الممثلين في مصر والعالم العربي، حصل عادل إمام على العديد من البطولات وحققت الأفلام التي شارك على أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، كانت أفلامه بالثمانينيات والتسعينيات الأعلى دخلًا في السينما.
بدأ الزعيم حياته الفنية منذ عام 1964 قدم خلالها 125 فيلم و11 مسرحية بالإضافة إلى 16 مسلسل تليفزيوني ومسلسل إذاعي واحد "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، كان من بطولة عبدالحليم حافظ ونجلاء فتحي.
ومنذ حقبة الستينات حتى عامنا الحالي وكل ما قدمه الزعيم أعمال فنية مميزة، إلا أن فترة الثمانينات والتسعينات هي الفترة الذهبية له، والتي سطع فيها نجمه بقوة فقدم أهم أعماله ومنها:
حب في الزنزانة
فيلم يجمع عادل إمام بالجميلة سعاد حسني، في رومانسية لم تتناولها السينما من قبل، حب المهمشين الذين ساقتهم الأقدار إلى السجن ليكن مكانًا لميلاد حبهما، أنتج عام 1983، ويحكي الفيلم عن رجل أعمال يدعى الشرنوبي (جميل راتب) يتاجر في الأغذية الفاسدة يدفعه جشعه وجبروته للاتفاق مع أحد الشباب (عادل إمام) للاعتراف بجريمة بدلا منه ويحكم عليه بالسجن.
وخلف أبواب الزنزانة يتعرف على سجينة تدعى فايزة (سعاد حسني) بسجن النساء وقع في حبها وتبادلا كل منهما مشاعر الحب من خلال الرسائل، وعندما تم الإفراج عنهما تزوجا وقررا الانتقام من ذلك التاجر الجشع، فيتسلل لبيته ويقتله في نفس لحظة ولادة ابنه من فايزة، لينتهي مستقبل الأب لحظة ولادة ابنه.
الفيلم بطولة من عادل إمام، سعاد حسني، يحيي الفخراني، جميل راتب، وعبدالمنعم مدبولي، تأليف إبراهيم الموجي، وإخراج محمد فاضل.
المشبوه
فيلم درامي أنتج عام 1981، ويعد الدور الأول الذي يلعبه عادل إمام خارج دائرة الكوميديا، فيلعب دور الحرامي "ماهر"، الذي يسطو على أحد الشقق المشبوهة وهناك يلتقي بفتاة الليل "بطة" التي تساعده على جمع الأشياء الثمينة من الشقة، تصل الشرطة فيشتبك معهم ويسرق مسدس الضابط "طارق" ويهرب، ثم يقرر ماهر وبطة التوبة ويتزوجا، ثم يقضي ماهر 5 سنوات في السجن لفقأ عين زميله "حمودة"، وبعد خروجه يتنقل مع زوجته وابنه لبورسعيد، وفي رحلة بحث الضابط عن من سرق مسدسه يلتقي بماهر ويشتبه به، يصل "بيومي" أخو ماهر وحمودة وشريكهما "أفيوني" لإقناع ماهر بالعمل معهم ويقبل لكن بعد ضغوط عديدة، تتم عملية السرقة ويهرب ماهر وبيومي بالنقود، فيقوم حمودة بإصابة بيومي إصابة قاتلة، ويختطفا "علي" ابن ماهر للضغط على والده لإعادة نصيبهما من النقود، فتبلغ بطة الشرطة، فيأتي الضابط "طارق"، ويلقى حمودة وأفيوني مصرعهما على يد الشرطة، ويعيد ماهر المسدس للضابط فيسامحه، ويستعيدان الزوجان ابنهما.
الفيلم من بطولة عادل إمام، سعاد حسني، فاروق الفيشاوي، سعيد صالح، علي الشريف، فؤاد أحمد، الطفل كريم عبدالعزيز، تأليف سمير سيف وإبراهيم الموجي، وإخراج سمير سيف.
الحريف
الحريف فيلم أنتج عام 1983، ليظهر معاناة الفقراء من خلال حبهم للحياة ومقاساتهم معها والصراع ما بين محاولات تطويعها لهم وتطويعهم لها.
فتظهر شخصية فارس حاملة لكل التناقضات الممكنة والصراعات التي تسيطر علينا، فرغم حبه لزوجته ومهارته في مهنته كعامل على ماكينة في مصنع أحذية، إلا أنه يطلق زوجته ويترك عمله، ويجري لاهثًا وراء حلمه في لعب الكورة، رغم علمه باستغلال "رزق الإسكندراني" سمسار المبارايات له.
فارس الذي يبيع مباراة ويتراخى في اللعب مسببًا الهزيمة للفريق الذي يلعب له لصالح الخصم مقابل نقود، هو نفسه الذي يساعد كابتن "مورو" أحد المعارف القدامى بالمال والذي طحنه الزمن وجعله يقتات على الفتات.
يمتلئ الفيلم بالمشاهد التي تبرز معاناة البطل وصراعاته مع نفسه دون مشاهد مباشرة يتحدث فيها بشكل فج صريح عن مكنونه.
لكن لم يلقى الفيلم وقت عرضه في دور العرض السينمائي نجاحًا جماهيريًا، وتم رفعه بعد أسبوعين فقط من عرضه في دور السينما.
ولكن بعد مرور 36 عامًا من عرضه سينمائيًا، تم عرضه على إحدى الفضائيات في وقتنا الحالي وأصبح له جمهوره الحريص دائمًا على مشاهدته.
وفارس هو شخصية من الواقع موجودة بالفعل في منطقة إمبابة حتى الآن، وهي شخصية "سعيد الحافي" لاعب الكرة الشراب الذي ترك النادي الأهلي بعد أن سنحت له الفرصة بترك الشارع واللعب في أكبر نوادي مصر، لقلة أجره مقارنةً بمباريات الكرة الشراب.
كما أن المخرج محمد خان عندما بدأ العمل في الفيلم استعان بلاعب كرة شراب حقيقي كدوبلير للفنان عادل إمام، وكانت الكاميرا ترتكز على قدميه وهو يؤدى بعض المهارات، وهو اللاعب محيي الدين مهدي عمر و شهرته محيي أراجوز.
الفيلم من بطولة: عادل إمام، فردوس عبدالحميد، نجاح الموجي، عبدالله فرغلي، زيزي مصطفى، تأليف وإخراج محمد خان، سناريو وحوار بشير الديك.
الغول
الغول واحد من أقوى الأفلام التي قدمت عادل إمام، حيث يلعب دور الصحفي بشكل في غاية الصدق فيجعلك تتعاطف معه بشكل كبير.
فيلم من إنتاج عام 1983، تدور أحداثه حول قضية قتل متعمد لأحد الموسيقيين وإصابة راقصة بحادث سيارة، والفاعل هو ابن أحد كبار رجال الأعمال فهمي الكاشف "فريد شوقي"، الذي يحاول بكل طرقه وأساليبه الملتوية أن يسقط التهمة عن ابنه "حاتم ذوالفقار" لكي تحفظ القضية ضد مجهول، إلا أن الصحفي عادل عيسى "عادل إمام" الذي صادف أن يكون شاهدًا للحادث، يصر على أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي أمام القضاء، لذلك يقرر الوقوف ضد محاولات رجل الأعمال والتصدي له، لكنه لا يستطيع الصمود أمام هذا الغول وتياره الجارف بمفرده، فيصاب باليأس والإحباط والشعور بعدم جدوى الحياة بعد براءة القاتل من تهمته، فيقرر تنفيذ حكم الإعدام في هذا الغول بنفسه نيابة عن المجتمع، وينتهي الفيلم بسقوط الغول رجل الأعمال صريعاً بضربة من ساطور الصحفي.
الفيلم من بطولة عادل إمام، فريد شوقي، صلاح السعدني، نيللي، حاتم ذوالفقار، أسامة عباس، تأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف.
حتى لا يطير الدخان
فيلم من إنتاج عام 1984، عن رواية الأديب إحسان عبدالقدوس "حتى لا يطير الدخان"، تدور أحداث الفيلم حول فهمي عبد الهادي الطالب الريفي المتفوق بكلية الحقوق، صاحب الأحلام البسيطة، الذي يغلب على تعاملاته المثالية والنقاء، يصطدم بالواقع المرير حينما يفقد أمه بحثًا عن ثمن علاجها في الوقت الذي يرى زملاءه ومن حوله يصرفون ببزخ ويسخرون من فقره، بل ويرفضون مساعدته لعلاج والدته في حين يعمل هو لخدمتهم، فيقرر التخلي عن المثالية ويتحول للانتقام من جميع من خذلوه، يصل للقمة من حيث المال والنفوذ بطرق غير مشروعة وينتقم من الجميع بلا رحمة، ولكنه يستثني من حاولوا مساعدته في محنته رغم إمكاناتهم المحدودة، وعندما يعلم بمرضه القاتل وليس له من يرثه، فيقرر الزواج ممن وقفت بجانبه رغم فقرها وقلة حيلتها، لكنه يموت يوم الزفاف ويمنحها جميع ثروته.
الفيلم من بطولة عادل إمام، سهير رمزي، سناء شافع، أحمد راتب، ويوسف فوزي، السيناريو والحوار مصطفى محرم، وإخراج أحمد يحيى.
شمس الزناتي
فيلم إنتاج عام 1991، هو المعالجة المصرية لقصة "الساموراي السبعة"، والنسخة الأمريكية "العظماء السبعة"، تدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تتعرض واحة بالصحراء لهجوم مجموعة من المسلحين بقيادة محمود حميدة "المارشال برعي"، حين يسافر رشدي المهدي "الشيخ عتمان" شيخ القبيلة للقاهرة لشراء الأسلحة اللازمة، مستعينًا بعادل إمام "الزناتي"، والذي يستعين بدوره بمجموعة من أصدقائه، يدخلون المعركة ضد برعي، ونتيجة لخيانة أحد البدو يتمكن برعي من تجريدهم من السلاح، وفي أثناء العودة يستولون على سيارة ذخيرة، يعودون إلى الواحة ليواصلوا المعركة وينتصرون ولكن بعد استشهاد خمسة منهم.
كان الفيلم بطولة جماعية تضم عادل إمام، محمود حميدة، أحمد ماهر، مصطفى متولي، محمود الجندي، سوسن بدر، إبراهيم نصر، عبدالله محمود، نهى العمروسي، رشدي المهدي، سعيد طرابيك، تأليف مجدي هداية، وإخراج سمير سيف.
اللعب مع الكبار
فيلم إنتاج عام 1991، يلعب فيه عادل إمام، دور الشاب البسيط العاطل حسن بهنسي بهلول، والذي لا يستطيع الزواج من خطيبته "عايدة رياض"، ويتحول حسن إلى لغز كبير لدى أجهزة الدولة الأمنية، وذلك بإبلاغه عن جرائم فساد على درجة كبيرة من الخطورة سوف تحدث في المستقبل القريب، وذلك بناء على رؤى يراها في منامه، وهو ما لم يصدقه الضابط "حسين فهمي"، المكلف بمتابعة القضايا التي يجلبها حسن لمباحث أمن الدولة.
بعد ذلك نتعرف على مصدر الرؤى التي يدعي حسن رؤيتها في المنام، وهو صديقه الصدوق علي "محمود الجندي" العامل في أحد السنترالات الكبرى، الذي يتمكن من معرفة العديد من المخططات المستقبلية عن طريق تصنته الدائم على المكالمات، وتبدو "القضية" التالية بالغة الصعوبة حيث يتم الاشتباه في خمس شخصيات من صفوة البلد سياسيًا في حيازتهم لشحنة من المخدرات عقب وصولهم من الخارج، وهذا يعني أن حسن وعلى قد دخلا المنطقة المحرمة، والتي لا يخرج أحد منها سالمًا، فينتهي الفيلم بمقتل علي.
الفيلم من بطولة عادل إمام، حسين فهمي، محمود الجندي، عايدة رياض، مصطفى متولي، محمد الصاوي، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة.
الإرهاب والكباب
فيلم إنتاج عام 1993، تدور أحداثه داخل مجمع التحرير، حيث يذهب عادل إمام "أحمد" لينقل طفليه من مدرسة لأخرى، فيجد نفسه وسط سيول بشرية في الطرقات، والتي تفضي بيه لمكتب مثالين من الموظفين تلك الثرثارة بلا جدوى، وذلك الذي يترك عمله ليؤدي عباداته، تتوالى الأحداث بين ذهاب وإياب أحمد وسط صورة مفصلة من الروتين الذي نتعرض له جميعًا وبشكل يومي، ليجد نفسه في النهاية ممسكًا بسلاح ومتورط بعملية سطو إرهابي، يحضر وزير الداخلية ويحاصر المكان، ويتفاوض معه فيفاجأ بهم يطلبون "الكباب" فينفذ طلبهم، ثم يأمر الوزير الخاطفين بإطلاق سراح الرهائن، فسيستلم أحمد ولا يعلم مصيره، فتقف الرهائن بجواره مقترحةً عليه الخروج معهم وكأنه واحد منهم، فيخرج الجميع لتدخل الشرطة المكان فلا تجد سوى عسكري الأمن وملمع الأحذية فقط.
الفيلم من بطولة عادل إمام، أحمد راتب، كمال الشناوي، يسرا، أشرف عبدالباقي، علاء ولي الدين، ماجدة زكي، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة.
المنسي
فيلم من إنتاج عام 1993، المنسي عامل التحويلة، واحد من هؤلاء المنسيين، اللذين لا يلتفت لهم أحد، هنا يظهر يوسف المنسي، الذي نسي بالفعل آلامه وحياته البائسة، ليعيش في خياله وأحلامه فقط، تدور أحداث الفيلم حول عادل أمام "يوسف"، الذي يفاجئ في إحدى الليالي بيسرا "غادة" التي تدخل كشك التحويلة وتطلب حمايته، فهي سكرتيرة كرم مطاوع "أسعد ياقوت" المليونير أحد رجال الأعمال الذي يقيم حفلًا صاخبًا ليعقد فيه صفقة بالملايين مع أحد الشخصيات الهامة، والذي يعجب بالسكرتيرة ويطلبها كشرط لإتمام الصفقة، تشعر غادة، بالخطر فتقودها ظروفها إلى كشك التحويلة، يرسل رجل الأعمال أعوانه للبحث عنها وإجبارها على العودة، أمام هذا يتحول يوسف إلى فارس يدافع عنها ويساعدها في الهروب وأن تركب قطار الصباح وترحل وينتهي بذلك حلمه.
الفيلم من بطولة عادل إمام، يسرا، كرم مطاوع، محمد هنيدي، أحمد راتب، علاء ولي الدين، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة.
طيور الظلام
فيلم من إنتاج عام 1995، لكنه يعد من التنبؤات الصادقة، تدور أحداث الفيلم حول 3 أصدقاء منذ الطفولة، أصبحوا فيما بعد محامين، عادل إمام "فتحي نوفل"، والذي سيتحول من صاحب موقف إلى انتهازي قافز على سلالم الفرص المتنوعة، يصبح مدير لمكتب أحد الوزراء بالحزب الوطني الحاكم، فينال الشهرة بعد أن كان يجهد ليحصل على لقمة العيش.
والمحامي الثاني رياض الخولي "علي الزناتي"، محامي الإسلاميين الشهير، ينضم لجماعة دينية متطرفة، ويبذل قصارى جهده ليجذب فتحي ويضمه للجماعة، حتى أنه يشترك معه ويساعده في الكثير من الأعمال.
أما الثالث فهو جميل راتب "محسن"، وهو رمز واضح في الفيلم للشعب المصري، أو قسمه الأكبر، أي الصامت المتفرج على الصراع الدائر بين الحكومة والمتطرفين.
تتوالى الأحداث والصراعات وينتهي الفيلم بإلقاء كل من فتحي والذي يمثل النظام وعلي والذي يمثل رمز المعارضة معًا بالسجن.
الفيلم بطولة عادل إمام، رياض الخولي، جميل راتب، يسرا، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة.
التعليقات