أكد السيد ميروسلاف لايتشاك وزير الخارجية والشؤون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا على أهمية تطوير علاقات التعاون والصداقة مع دولة الامارات .
وأضاف في تصريح صحافي اليوم "إن دولة الإمارات العربية المتحدة مثال يحتذى به في العالم العربي، كونها تركز على الحوكمة الذكية، والتنافسية الشديدة، والاستدامة، والابتكار، والذكاء الاصطناعي "
وقال الوزير السلوفاكي " يحق لقيادة وشعب الامارات الفخر بإطلاقكم الناجح لأول قمر صناعي مصنوع بالكامل على أيدي مهندسين إماراتيين".
وذكر أن هذا العام يصادف الذكرى المئة لميلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذكرى المئة لتأسيس تشيكوسلوفاكيا، والذكرى الخامسة والعشرون لتأسيس جمهورية سلوفاكيا.
وأكد رغبة سلوفاكيا بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العلوم والبحث والتطوير ونظم المعلومات والتعليم العالي. وأبدى استعداد بلاده لتطوير واختبار بعض تقنياتها الفريدة من نوعها بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للكشف عن الخلايا السرطانية، تكنولوجيا البلازما الساخنة للتنقيب عن النفط والغاز.
وأشاد لايتشاك بمنتدى "صير بني ياس " الذي يقام سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وقال: "يشكل هذا المؤتمر بيئة ممتازة للنقاش المبتكر والبنّاء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. ويعود ذلك لكونه يشهد مشاركة أهم صناع القرار، وخبراء السياسية الدولية، وقادة الأعمال".
وتابع حديثه قائلًا: "إنه المنصة المثلى لمناقشة الحلول الممكنة للتحديات الجيوسياسية الناشئة. فالتغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط، والنظام العالمي الجديد، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والصراع في اليمن وليبيا، بالإضافة إلى مستقبل إيران، هي محور العديد من هذه النقاشات. الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والاحترار العالمي، جميع هذه القضايا الملحة تؤكد الحاجة لتعزيز سبل التعاون".
كما عبر عن إيمانه بالحوار والدبلوماسية المتعددة الأطراف، مشيراً الى مشاركته المنتظمة بهذا المنتدى الاستثنائي الفريد من نوعه. وقال أن منتدى صير بني ياس وأسبوع الاستدامة في أبوظبي حدثان بالغا الأهمية، لكونهما يساهمان في تيسير سبل التعاون والتضامن في الشرق الأوسط، والتركيز على أهم المسائل الإقليمية والقضايا الدولية الحرجة التي تشكل محور اهتمام المجتمع الدولي. وأوضح بأن أهميتهما تنبع أيضًا من اكتسابهما سمعةً دوليةً كمنبر للنقاش الصريح والمفتوح والمباشر، باستضافة دولة مضيافة تدهش الحضور بمعاييرها المميزة على كافة الصعد.
وقال الوزير السلوفاكي : "أود أن أشير إلى أهمية بناء شراكات عالمية تتمحور حول رؤيتنا المشتركة للتنمية المستدامة، والتي تقع ضمن جدول أعمالنا لعام 2030. وفي هذا الصدد، تجدر الإشادة بتركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على أهداف التنمية المستدامة خلال الفعاليات العالمية التي تستضيفها، حيث ستكون الاستدامة أيضاً محوراً رئيسياً لمعرض إكسبو 2020 دبي".
وشدد على أهمية مشاركته في الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية التي أختتمت اعمالها بدبي مؤخرا , تنبع من كونها منصة تجمع صناع السياسية وأصحاب المصالح الذين يمثلون القطاع الخاص والخبراء والأكاديميين والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والشباب والمبدعين القادرين على إبداء وجهات نظرهم الخاصة خلال النقاش، الأمر الذي يساهم في إيجاد حلول عملية للتحديات التي يواجهها العالم.
وأشار إلى أن سلوفاكيا تشكل بيئة آمنة للاستثمارات الإماراتية في مجالات البنى التحتية والتكنولوجيا والأبحاث. وأن عشرات الألاف من السياح السلوفاكيين يستمتعون بضيافة دولة الإمارات العربية المتحدة وشواطئها العريقة، والعديد من السياح الإماراتيين يزورون منتجعات بيشتاني وغيرها من المنتجعات الصحية في سلوفاكيا بهدف الحصول على علاجات طبية ذات جودة عالية أو لمجرد الاستجمام والاسترخاء.
وفي معرض حديثه حول العلاقات الودية مع الإمارات العربية المتحدة قال: "خلال بضع سنوات من إعادة افتتاح سفارتنا في أبوظبي، تبادلنا العديد من الزيارات على مختلف المستويات، والتي اختتمت جميعها باتفاقيات اقتصادية هامة. وقد قمنا بتأسيس مجلس اقتصادي مشترك، وعقدنا اجتماع الطاولة المستديرة الخاص بالبحث العلمي والابتكار ما بين البلدين. ونتطلع قدمًا إلى تحويل هذه الخطط إلى نتائج ملموسة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والابتكار والسياحة العلاجية والاستثمار".
وأضاف: " نعيش عصراً مليئاً بالتحديات، ونشهد اضطرابات في النظام العالمي وفي العلاقات الدولية، حيث يتعرض هذا النظام المتعدد الأطراف القائم على القواعد إلى النقد والتشكيك، بينما يستمر القوميون والانعزاليون بالنمو. لذلك يتحتم علينا التركيز على التعاون والحوار والسعي نحو إيجاد حلول ترضي كافة الأطراف. فالتحديات العالمية تتطلب حلولًا عالمية. وسلوفاكيا تدعم وجود نظام تجاري مفتوح ومتوقعٍ ومتعدد الأطراف يقوم على أسس وقواعد منظمة التجارة العالمية".
التعليقات