كيف تفاعلت الشخصيات العامة والمشاهير مع قيادة المرأة في السعودية
منذ صدور الأمر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، ولغاية البدء بتنفيذه وقيادة النساء سياراتهن في شوارع المدن السعودية، لقي النبأ أصداءً واسعة عربيًا وعالميًا وخليجيًا خاصة.
وبهذه المناسبة الاستثنائية، أعربت العديد من الشخصيات البارزة عن فرحتها بهذا اليوم التاريخي، فقدموا التهاني للمرأة السعودية بيوم قيادتها الأول وتفاعلوا عبر سيدتي، التي أقامت احتفاليات خاصة بالمناسبة في كل من باريس ولندن، والمغرب، وبيروت، ودبي، والكويت والأردن، مؤكدين دعمهم وتشجيعهم.
احتفالية مكتب دبي
في قاعة مطعم "شون كونولي" في دبي أوبرا، أقامت "سيدتي" حفل إطلاق موقع "السائقة الأولى" الموقع الأول المتخصص في قيادة المرأة السعودية للسيارة ويشمل دليلًا كاملًا عن كل الاستفسارات المتعلقة بالقيادة وفي كل المراحل. وذلك تزامنًا مع بدء تنفيذ القرار التاريخي اليوم 24 يونيو الخاص بمنح المرأة السعودية حقها في قيادة السيارة، وقد حضر الحفل عدد من الضباط ومنسوبي القيادة العامة لشرطة دبي الإدارة العامة للمرور، وسيدات سعوديات حصلن على رخصة القيادة من دول أوروبية، وسيدات أعمال ونخبة من سيدات الإمارات، منهن عزة سليمان محمد عضوة المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من نجوم الفن.
وقد بدأ الحفل بجلسة تصوير لجميع المدعوين بجانب منصة "سيدتي" حيث عبروا عن تأييدهم لهذا القرار التاريخي وما رافقه من مبادرات وخطوات داعمة لافتين إلى أهمية موقع السائقة الأولى الذي أطلقته سيدتي في مواكبةٍ منها لدعم مسيرة المرأة السعودية بكل خطواتها ليختتم الحفل بتقطيع قالب الحلوى الذي يحمل شعار موقع السائقة الأولى.
احتفالية مكتب بيروت
في جلسة صباحية بمكتب "سيدتي" بيروت، تجمعت نساء لبنانيات؛ ليعبرن عن دعمهن للمرأة السعودية في يوم القيادة الأول، حيث وصفت بياريت قطريب، ممثلة ومذيعة، المرأة السعودية بأنها«المرأة التي تصنع الأجيال»، واعتبرت بدايتها مع القيادة، جزءاً من تحقيق بعض طموحاتها، وتوجهت سهام قصير، بطلة في جرّ السيارات، في تهنئتها، إلى كل امرأة سعودية، وقالت: «لا تسمحي لأحد بأن يوجّه لكِ أيّ ملاحظة سلبية، بل اعتمدي على موقع «السائقة الأولى»؛ لأنه المرجع الأساسي في المعلومات المطلوبة والأجوبة».
بينما تذكرت نادين طربيه، مديرة الإنتاج في محطة: MBC أنها عندما قادت للمرة الأولى، كانت التجربة مخيفة، لتستدرك: «لكنها كانت جميلة جدًّا».
وعلقت بطلة لبنان في سباق الـ«سبيد تست» إميلي فغالي، قائلة: «السيدة السعودية قوية، ولا يوجد أيّ شيء يمنعها من القيادة مثلها مثل الرجل تمامًا»، ودعت فانيسا راضي بطلة لبنان في الـracing drift (انزلاق السيارة على المنعطفات) المرأة السعودية أن تلتزم بالنصائح والإرشادات والمعلومات التي يقدّمها لها موقع «السائقة الأولى».
احتفالية مكتب باريس
في احتفالية مكتب باريس أعربت زينة الطيبي، رئيسة مركز الدراسات الجيوسياسية في باريس، عن دعمها للمرأة السعودية فقالت:«هذا القرار يعطي فكرة واضحة عن مدى تطور المجتمع السعودي وإرادته في الانفتاح، وأنا أدعم وأشجع المرأة السعودية»، كما شجعت أمل هلال البروفيسورة في «كوليج دو فرانس»، النساء السعوديات بالقول: «برافو» وخطوة للأمام لتحقيق منجزات جديدة، وترى ناتالي أبي غانم لوكلير، مديرة العلاقات الدولية في متحف العطور الكبير في باريس: أن «قيادة السيارة تدخل في إطار الحرية والاستقلالية الشخصية، حيث يمكنها أن تنجز أعمالها من دون الحاجة إلى وجود الرجل بشكل دائم إلى جانبها».
مكتب لندن
ومن مكتب لندن كشف الدكتور أحمد اسماعيل، أستاذ واستشاري في أمراض النساء والتوليد في Queens Clinic، التي تعد من طليعة العيادات عالمياً في هذا الاختصاص، عن احتفال مجموعة كبيرة من مراجعات العيادة لفرحتهن بالحدث في ليلة لاتنسى، مشيراً إلى سعادته بالقول: «أشارك الفرحة المجتمع السعودي وأتمنى السلامة لكل الأسر السعودية والفرح بهذا الخبر الجميل».
شخصيات أردنية
كما كانت هناك مشاركات من الأردن، حيث هنأت د.هالة بسيسو وزيرة التنمية الاجتماعية المرأة السعودية وأبدت دعمها وتشجيعها لها في يومها الأول، كما رأت د.لينا شبيب وزيرة النقل السابقة أن المبادرة عظيمة ونقلة نوعية في حياة المرأة السعودية المنجزة في كثير من الأمور، وأن حريتها في التنقل سوف تعزز دورها في المستقبل.
شخصيات كويتية
أما من الكويت، فقد رأى الشيخ دعيج الصباح أن الخطوة جريئة وجميلة، مهنئاً المرأة السعودية بيوم القيادة الأول، كما رأى المخرج عبدالله اللويس أنها خطوة جديدة مليئة بالنجاح متمنياً التوفيق للمرأة السعودية.
احتفالية مكتب المغرب
في احتفالية ضخمة أقيمت في مكتب المغرب، ضمت نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة والمشاهير، هنأت كل من أمينة ماء العينين، وفتيحة سداس، عضوتا البرلمان، السعوديات اللواتي اعتبرنهن شقيقات للنساء المغربيات، وقد استطعن تحقيق جزء من أحلامهن الكبيرة من أجل مستقبل مشرق، فيما تمنت أمينة أوشلح، الباحثة الاجتماعية، لكل السعوديات، مستقبلاً تتحقق فيه كل مطالبهن.
واعتبرت بشرى المرابطي، دكتورة علم النفس الاجتماعي، بدء تنفيذ القرار التفاتة حقوقية ذكية تلغي حاجزًا معيقًا للحياة اليومية، بينما نظرت الدكتورة نعيمة طايطاي، الوزيرة السابقة، إلى السياقة، وتفاءلت قائلة: «ستجعل المرأة مدبرة لأكثر تفاصيل حياتها اليومية».
وهنأت سميرة محيا نائبة رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، بدورها السعوديات واعتبرت السياقة مكسبًا مهماً لهن سيقودهن حتمًا إلى تحقيق مكاسب أخرى.
يذكر أن موقع السائقة الأولى مازال يشهد الكثير من اهتمام مختلف الأوساط في السعودية و البلدان العربية والعالمية، وتصدر هاشتاق #المرأة_السعودية_تسوق على تويتر ولاقى رواجاً كبيراً من قبل الرجال والنساء داخل وخارج السعودية، بين مهنئين وداعين لها بالسلامة والتوفيق، كما غزا شعار "توكلي وانطلقي" المدن السعودية.
التعليقات