تحتفل جمهورية لاتفيا، بمرور 100 عام على استقلالها من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي ستقام داخل وخارج البلاد حتى عام 2021، ورغم مرور مائة عام على تأسيس الجمهورية الا ان لاتفيا لاتزال تحتفظ بثقافتها وطبيعتها الأصيلة والعريقة،
وقال المعهد اللاتفي، الذي يُعتبر المؤسسة الحكومية الرسمية التي تعمل على الترويج الإيجابي لجمهورية لاتفيا وإبراز صورتها المُشرّفة على الصعيد العالمي أن هذه الاحتفالات هي تكريس لرغبة شعب لاتفيا في الاستقلال والحرية .
وتعليقاً على هذه الذكرى ، أوضحت السيدة ليفا ستاري، مديرة المشروع في برنامج المعهد اللاتفي "LV100"، وهو برنامج السياحة الوطني الذي يُركّز على العروض الترويجية والفعاليات الاحتفالية بالذكرى المئوية: "تُعدّ الذكرى المئوية لاستقلال لاتفيا الوقت المُناسب بالنسبة لنا للتفكير في أوضاع البلاد التي استمرت على مدى المائة عام الماضية، وكيف نرى أنفسنا على مدار المائة عام القادمة.
وأوضحت في لقاء مع وفد اعلامي اماراتي في ريغا بالقول " لقد أصبح بلدنا بوتقة جامعة لكافة المؤثّرات، حيث تمكّن من استيعاب كافة التأثيرات المتنوّعة على مدار القرن الماضي وتوجيهها إلى خدمة البلاد وفقاً لثقافتنا الخاصة. وخلال السنوات التالية، سنستخدم في احتفالاتنا طرقاً وأساليب جديدة، وتفكيراً مُبتكراً ومتطور مع الحفاظ على جذورنا وتقاليدنا القديمة".
ولفتت ستاري إلى أن قوة لاتفيا خلال المرحلة المُعاصرة الجديدة تكمن ضمن العديد من العناصر الإبداعية بما في ذلك هويته كبلد حديث ومبتكر، مشيرة إلى قيام الكثير من المشاريع والأعمال الإبداعية التي تدعم وبشكل مستمر تفرّد البلاد وتميّزها، وتركز على إبراز الجوانب الإنسانية بعيداً عن لمسات الحضارة الرقمية المُتجرّدة.
وأضافت قائلة "وثمة عامل آخر بارز في إبراز قوة الجمهورية،والذي يتمثّل في نموذج الأعمال التجارية الخضراء الذي يسعى إلى التأكيد على فوائد التنمية المستدامة والتنافسية في ذات الوقت. كما يلعب مجتمع لاتفيا أيضاً دوراً محورياً في دعم السلطة الشعبية للبلاد، من خلال العمل المتفاني الدائم لكل فرد من أفراد المجتمع نحو تحسين البلاد، وذلك عبر التميز في مجالات الرياضة والفنون والأعمال."
وأكدت إن عنصر التوازن في نجاح لاتفيا يتمثّل في عمق جوهر الثقافة والروحانية، مما يعزز الاقتصاد والمجتمع من خلال الممارسات الثقافية بينما يعيش أفراد المجتمع في انسجام مع الأخرين من مختلف الأديان عبر القرون.
ومن الجدير بالذكر، أن معهد لاتفيا سيقوم، وبالتعاون مع منظمات محلية ودولية، بتعريف العالم على البلاد من خلال مشاريع مثل Embrace Latvia ، التي تمثل احتفالية لزراعة أشجار البلوط حول حدود جمهورية لاتفيا، إنتاج أفلام لاتفية عالية الجودة تمجيداً لذكرى استقلال لاتفيا المئوية إضافة إلى عرض منتجات الزي الوطني للبلاد من خلال مشروع زي وطني للجميع. كما سيتمّ أيضاً تنظيم العديد من الفعاليات خلال الفصول الأربعة في البلاد، بما في ذلك التزلج على الجليد والسباحة الجليدية خلال فصل الشتاء، تذوق طعم البتولا، المشي لمسافات طويلة ومشاهدة الطيور في فصل الربيع، مهرجانات منتصف الصيف، مع الاستمتاع بأشعة الشمس على طول بحر البلطيق خلال فصل الصيف، وجمع التوت والفطر في الغابة كل خريف.
واختتمت ستاري حديثها بالقول: "نتطلع إلى الترحيب بالسياح من جميع أنحاء العالم لتجربة جدول فعالياتنا، الأمر الذي سيُسهم بالتأكيد في تعريفهم بجمهورية لاتفيا النابضة بالحياة".
وسيشهد عام 2018 إلقاء الضوء على مئة عام من الاستقلال، مثل ماراثون ريغا، احتفالات الغناء والرقص، الكرة الخضراء ومهرجان الضوء في ريغا. وستكون ذروة الاحتفالات في 18 نوفمبر 2018، اليوم الرسمي لاستقلال لاتفيا.
التعليقات