بدأ في مدينة شرم الشيخ المصرية الاجتماع الـ44 للجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية برئاسة دولة الامارات ومشاركة وزراء ومسؤولي السياحة بدول منطقة الشرق الأوسط ووفد رفيع من منظمة السياحة العالمية برئاسة الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكافيتشى.وكان قد تم انتخاب محمد خميس بن حارب المهيري، وكيل وزارة - مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة، رئيساً للجنة خلال اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في الصين سبتمبر الماضي.
ويتناول اجتماع اللجنة في دورته الحالية الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالتنمية السياحية بمنطقة الشرق الأوسط ومتابعة أعمال منظمة السياحة العالمية ومشاريعها الفنية وكذلك مناقشة كافة الموضوعات والمحاور والتحديات التي تواجه القطاع وبحث سبل التعامل معها خلال الفترة المقبلة.
ويشهد الاجتماع عرض تقارير اللجان الفرعية الإقليمية لملف السياحة والاستدامة، والسياحة والتنافسية، والإحصاء وحساب السياحة الفرعي.
وأكد محمد خميس المهيري رئيس اللجنة الأهمية التي يحظى بها قطاع السياحة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.. حيث بلغت مساهمته ما يقرب من 8.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلى لدول المنطقة، بقيمة تعادل 224 مليار دولار.. كما ساهم القطاع بنسبة 7.4 في المائة من إجمالي سوق العمل في المنطقة، أي نحو 5.5 مليون فرصة عمل.
وأشار إلى أنه على الرغم من أهمية هذه النسب، فإنها لا تزال أقل من المعدل العالمي، .. ودعا كافة دول المنطقة للعمل جنباً إلى جنب، ويداً بيد، من أجل تنمية واستدامة هذا القطاع، وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية استراتيجية مشتركة لقطاع السياحة، تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات وتعمل على زيادة الدعم الفني بين دول المنطقة في كافة أوجه القطاع السياحي.
كما وجه الدعوة إلى منظمة السياحة العالمية لمواصلة دعمها لدول الشرق الأوسط وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تعزز القطاع السياحي، وتدعم عدداً من الملفات المرتبطة بالسياحة، مثل الأمن والسلامة والأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والتنمية المستدامة.
وفي إطار رئاسة الدولة لأعمال لجنة الشرق الأوسط بالمنظمة.. أشار إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم التركيز على عدد من المحاور التي تهدف إلى خدمة وتنمية السياحة الشرق أوسطية، ولعل من أهم هذه المحاور دعم الابتكار والتنمية السياحية واستشراف المستقبل وإدارة الأزمات وزيادة تدريب وتأهيل العنصر البشري العامل في قطاع السياحة.
وراى أن القطاع السياحي يمر بتحول سريع للغاية في ظل ما نشهده من طفرة في قطاعات الخدمات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما كان له أثره المباشر على توجهات وسلوك الزائر واحتياجاته ومتطلباته، و أصبحت عملية مواكبة هذه التحولات السريعة شرطا أساسيا لتعزيز تنافسية بلداننا سياحياً في المستقبل.واكد ان هذا يستلزم تحركاً سريعاً من قبل الجهات الحكومية المعنية بالقطاع في دول المنطقة، بالتنسيق مع الشركاء في القطاع الخاص المحلي والدولي، ليس لمواجهة هذا التحديات فقط، بل للعمل على تحويلها إلى فرص تدعم التنافسية السياحية بمنطقة الشرق الأوسط.
يشار إلى أنه على هامش اجتماع اللجنة عقدت منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع وزارة السياحية المصرية المؤتمر الإقليمي حول تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة: آفاق جديدة، ويشارك فيه العديد من وزراء السياحة وخبراء القطاع من كافة المجالات.
التعليقات