أكد بحث جديد أن مرضى القلب الذين استعانوا بمنظم ضربات القلب لتنظيم ضربات القلب على سلامة قيادتهم السيارات الكهربائية بأمان فى حال رغبتهم فى ذلك .
فقد توصلت الدراسة التي أجريت في جامعة "برلين" في ألمانيا ، إلى أن التقنية المستخدمة لتشغيل السيارات الكهربائية لا تتداخل مع أجهزة ضبط نبضات القلب أو أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة.
وقال الدكتور"كارستن لينيرز"، الباحث الرئيسي، كبير الأطباء في مركز القلب الألماني في ميونخ :"لا توجد في الوقت الحالي بيانات تشير إلى أن القيود المفروضة على مرضى القلب الذين خضعوا لجراحات زرع منظم ضربات قلب قد يواجهون مشاكل صحية عند قيادة السيارات الكهربائية أو شحن السيارة".
وأضاف :"أنه في الوقت الذي تصبح فيه هذه السيارات "مشحونة للغاية" ، إلا أنه فى الوقت الراهن لا يبدو أن السيارات الكهربائية لها أي تأثير سلبي على منظمات ضربات القلب".
من ناحية أخرى، اتفق الدكتور"جوزيف جيرمانو"، المدير المساعد للفيزيولوجيا الكهربائية للقلب فى مستشفى جامعة "نيويورك"مع النتائج التوصل إليها إلى أن السيارات الكهربائية لا يبدو أنها لا تشكل خطر حقيقيا على مرضى القلب .. موضحا، كان هناك بعض القلق لأن ما يسمى بالتداخل الكهرومغناطيسى (EMI) قد يسبب أحيانا خللا في أجهزة القلب الإلكترونية.
وأضاف، مثل هذا التداخل" يمكن أن يخلق ضوضاء كهربية يمكن أن يفسرها جهاز القلب على كونها إشارات خاصة بالقلب ، خاصة بين المرضى الذين هم بحاجة إلى حفاظ هذه الأجهزة على ضربات القلب .
وأرجع خبراء الصحة أحد الأسباب المحتملة لكون الباحثين الألمان لم يعثروا على أي تداخل بين السيارات الكهربائية ومنظم ضربات القلب، هو أن السيارات الكهربائية مصممة بالدروع الكهرومغناطيسية لحماية أنظمتها من حدوث أي خلل وظيفي بسبب التداخل الكهرومغناطيسي بين منظم ضربات القلب وهذه النوعية من السيارات.
وقد توصلت البحوث السابقة التي أجريت حول السيارات الكهربائية إلى نتيجة مماثلة .. فقد ذكر باحثون في دراسة أجريت على 34 من كبار السن ، أنهم لم يجدوا أي تدخل في أجهزة القلب عند قيادة سيارة تسلا الكهربائية .
التعليقات