أحالت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة أغادير المغربية، مطلع الأسبوع الحالي، تلميذين يبلغان من العمر 12 سنة على سجن الأحداث، بتهمة اغتصاب تلميذ يصغرهما بـ3 سنوات وسط ساحة مؤسسة تعليمية بمدينة تيزنيت جنوب البلاد.
وتفجّرت هذه الحادثة الأسبوع الماضي، بعدما تقدّمت أسرة الطفل المغتصب الذي يدرس بالسنة الثالثة ابتدائي، بشكوى للنيابة العامة تتهم فيها ثلاثة تلاميذ يدرسون معه بنفس المؤسسة التعليمية باغتصاب ابنها الذي توقف عن الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق قضائي، تم خلاله الاستماع إلى الأطر التربوية والأعوان المكلفين بالحراسة والتلميذ المعتدى عليه وأيضا التلاميذ المشتبه فيهم بحسب "العربية".
وخلصت التحريات المنجزة إلى اعتراف تلميذين من أصل ثلاثة بواقعة الاعتداء على الطفل القاصر داخل المدرسة الابتدائية في وقت الاستراحة يوم الخميس 23 مارس الماضي، كما بين الفحص الطبي تعرّض الطفل الضحية إلى الاغتصاب، من خلال آثار الممارسة الجنسية التي وجدت على جسده.
وأعادت هذه الحادثة النقاش حول تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال في المغرب خاصة في الفضاءات العامة، والتي يتورط فيها في الغالب أطفال ومراهقون قاصرون أيضا، وسط دعوات لضرورة تدخل جميع الأطراف الاجتماعية والإعلامية والسياسية لتأطير سلوكيات وأخلاقيات الأطفال والشباب ممن هم في مرحلة البلوغ، وحسن توجيههم نحو القيم الأمثل والأصلح.
كما أثارت حوادث الاعتداءات الجنسية المتكررة في الفترة الأخيرة، حالة من الهلع والخوف داخل الأسر المغربية التي باتت تطالب بإعادة النظر في عقوبة الاغتصاب وسن قانون ملائم في حق مرتكبيه، إلى درجة طرح مقترحات تطالب بإخصاء كيمياوي لمقترفي هذه الجرائم.
التعليقات