تمكن العلماء في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، من حل لغز الضوء الأرجواني الغريب، الذي ظهر في السماء منذ عام 2015 حوالي 30 مرة، ويطلق عليه اسم "ستيف".
ويعد "ستيف" ضوءا أرجوانيا غامضا بدأت "ناسا" في تتبعه منذ سنوات باستخدام كاميرات أرضية وأخرى من الأقمار الصناعية لمعرفة السر وراءه، وفقا لسكاى نيوز عريبة.
واكتشفت علماء الفضاء في "ناسا" أن "ستيف" يشكل ظاهرة فريدة لفهم كيفية عمل الحقول المغناطيسية للأرض والتفاعل مع الجسيمات المشحونة في الفضاء.
وقالت عالمة الفضاء في "ناسا"، ليز ماكدونالد، التي قادت فريق البحث في هذا المشروع: "إنه ضوء خفيف، يمكننا رصده على بعد آلاف الكيلومترات من الأرض".
وأضافت أن هذه الظاهرة "تتوافق مع شيء يحدث في الفضاء. وسيساعد جمع المزيد من البيانات عن ستيف في فهم المزيد عن سلوكه وتأثيره على الطقس الفضائي".
وعلى عكس الشفق الطبيعي، الذي يأخذ شكلا بيضاويا ويستمر ساعات قليلة، يعتبر ستيف ضوءا فريدا إذ يستمر لمدة 20 دقيقة إلى ساعة فقط قبل أن يختفي.
وبينما يمر "ستيف" بعملية التشكل نفسها التي يمر بها الشفق العادي، فإنه ينتقل عبر خطوط حقل مغناطيسي مختلفة.
وأظهرت الكاميرات أن "ستيف" يظهر عند خطوط عرض أقل بكثير، مما يعني أن الجسيمات المشحونة التي تنشئها تتصل بخطوط الحقل المغناطيسي الأقرب إلى خط الاستواء للأرض.
لكن الأكثر إثارة للدهشة، اكتشاف أن "ستيف" يتكون من تيار سريع الحركة من جسيمات ساخنة للغاية تسمى "الانجراف الأيوني للشفق الفرعي"، الذي يدرسه العلماء منذ سبعينات القرن الماضي.
ويأمل العلماء في أن يساعد "ستيف" في الكشف عن كيفية تأثير العمليات في الغلاف الجوي العلوي للأرض في الأجزاء السفلى من الغلاف الجوي للأرض، مما سيمكن من توفير رؤية جيدة عن كيفية عمل نظام الأرض ككل.
التعليقات