أعلنت منصّة"YouTube" اليوم الأحد، افتتاح أول "يوتيوب سبيس" YouTube Space لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدينة دبي للاستوديوهات، لتنضم دبي بذلك إلى قائمة من تسع مدن فقط حول العالم، تستضيف هذه المساحة الإبداعية الداعمة لصنّاع المحتوى، وتشمل لوس أنجلوس ولندن وطوكيو ونيويورك وبرلين وساو باولو ومومباي وتورونتو وباريس.
وتعنى المساحة الجديدة، التي تم إطلاقها بالشراكة مع "مدينة دبي للاستوديوهات"، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بدعم صنّاع المحتوى عبر توفير أحدث أجهزة الإنتاج، وهي مخصّصة بشكل حصري لمنشئي المحتوى على منصّة "YouTube"، والذين سيكون بإمكانهم استخدام تجهيزات الإنتاج المتطورة، التي توفرها المساحة وتشمل أجهزة الصوت والإضاءة والمونتاج بشكل مجّاني، بالإضافة إلى الاستفادة من برامج التدريب وورش العمل المستمرة الهادفة للارتقاء بقدرات صنّاع المحتوى وصقل مهاراتهم.
وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي تستعد فيه دبي لتصدر مكانة بارزة كأذكى مدينة في العالم، بعد أن نجحت في ترسيخ مكانتها كمركز رئيس لصناعة الإعلام في المنطقة من خلال تأسيس مدينة دبي للإعلام، التي انطلقت قبل نحو 20 عاماً، لتصبح اليوم المركز الجامع للمقار الإقليمية لأهم وسائل الإعلام العالمية ونقطة الانطلاق للعديد من الفضائيات العربية والأجنبية المهمة، بينما تعمل في هذه الآونة على اكتساب مكانة مماثلة كرائدة للإعلام الجديد ومنصاته، التي قدمتها الثورة الهائلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
ويتزامن هذا الإعلان مع تنامي حجم المحتوى العربي على منصة يوتيوب، حيث ستساعد "مساحة يوتيوب" منشئي المحتوى على تقديم إنتاجهم وتشجعيهم على تجربة أنماط وأفكار مختلفة في الإنتاج في مجال أصبح من أهم مجالات التعبير والاتصال في العصر الحديث بما يمكن لمحتوى الفيديو، أن يسهم فيه بنقل التجارب والأفكار البنّاءة والمساهمة في تفعيل أدوار الشباب الإيجابية في المجتمع وهم يمثلون النسبة الأعظم من متابعي منصات الإعلام الجديد.
وأكد ماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للاستديوهات أهمية هذا الإنجاز، الذي يعكس المكانة المتطورة التي تتمتع بها دبي كمركز رائد للإعلام في المنطقة والعالم، مشيرا إلى الإضافة القيمة التي ستقدمها "مساحة يوتيوب"، عبر توفير المقومات الداعمة لصناع المحتوى النافع والمفيد، بما لهذا النوع من المحتوى من قدرة على التأثير في المجتمعات لاسيما على الشباب وهو الجمهور الأكبر لمنصات الإعلام الجديد.
ومن جانبه، قال ديفد ريبرت رئيس برنامج "YouTube Spaces" في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ان صناع المحتوى هم بمثابة قلب "YouTube" النابض ودعمهم يعد من أهم أولوياتنا.. ونحن فخورون بنموّ المحتوى العربي على المنصّة، الذي ابتكره مختلف المواهب العربية من المنطقة.. ونسعى لتكون مساحة "YouTube Space" في دبي مركزاً ليس فقط لمساعدة منشئي المحتوى على إنتاج فيديوهات جديدة يتابعها الملايين، بل تشجعيهم على تجربة أنماط وأفكار مختلفة في الإنتاج.. وتوفّر منصّة "YouTube" منصة كبيرة للإبداع وستكون إحدى الأدوات التي تشجّع صناع المحتوى على رواية القصص المميزة.
التعليقات