مستخدما مواد روبوت أولية، تمكن طالب مصري، يدعى منصور حمادة، من ابتكار نموذج أولي لهيكل خارجي روبوتي (اكسوسكيلتون) يقول، إنه سوف يساعد ذات يوم ذوي الإعاقة على المشي.
ويعمل الهيكل الجديد على ترجمة إشارات دماغ الشخص، الذي يضعه إلى حركات للأطراف المصابة، من خلال استخدام أجهزة استشعار معينة للدماغ، وفقا لرويترز.
والاكسوسكيلتون أصلا عبارة عن درع أو وسيلة للحماية.
ويستهدف مصنعو الهياكل الخارجية الروبوتية في العالم غالبا الأشخاص ذوي الإعاقة، وهم لا يزعمون أن هذه الأجهزة تشفي المعاقين، لكنها يمكن أن تكون مساعدة عملية لتسهيل قدرتهم على التنقل.
ويرى الطالب، أن جهازه قد يكون من بين أوائل هذه النوعية من الأجهزة في مصر.
ويوضح حمادة، أنه صمم هذا الجهاز لمساعدة المعاقين، بمن فيهم من يعانون من شلل نصفي أو رباعي، وكلاهما من الإصابات التي تؤثر على الحبل الشوكي.
وقبل أن يبدأ في تصميم جهازه، أجرى حمادة، وهو طالب في المرحلة الثانوية عمره 18 عاما، دراسة مكثفة بمراكز علاج طبيعي، كما تحدث إلى جراحي دماغ ودرس الميكاترونيكس (هندسة الحاسوب والإلكترونيات).
وقال حمادة لتليفزيون رويترز: "الروبوت هنا بيشتغل بحاجة اسمها اضطرابات الدماغ الحاسوبي. إزاي؟ بيشتغل بإشارات الدماغ، يعني بحيث إن أنا بأفكر في الحركة، الروبوت بيترجمها وبيتحرك. الحاجة دي بتشتغل بحاجة اسمها تقنية إشارات الدماغ. الروبوت معمول، فالهدف الأول والأساسي إنه يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة".
واشترى حمادة ألومنيوم، وصفائح معدنية، من تاجر محلي، وأسلاك من سوق تجاري بقريته، وحول غرفة في بيته المتواضع إلى مختبر مؤقت.
وقطع الصفائح المعدنية، والأسلاك يدويا، وجمعها لتشكيل الهيكل الخارجي الروبوتي المبتكر، والذي يعمل بخزان أوكسجين.
وأضاف: "أول ما رحت جامعة الزقازيق، عرضت الفكرة طبعاً على الدكاترة، قالوا لي: جرب الجهاز، طبعاً مش كانوا مصدقين إن ده هيشتغل بإشارات الدماغ، فلما شافوا البحث بتاعي تأكدوا أن كلامي صح وكده، وإن أنا طالب في ثانوية لسه وعامل حاجة زي كده لسه مش موجودة في مصر أصلاً عامة فكانوا مندهشين أو منبهرين بدرجة كبيرة يعني".
وفي المرحلة التالية، يرغب حمادة في استخدام مواد أقل، وزيادة قدرة الهيكل، فيما يتعلق بتحمل الوزن، وتقدم بالفعل بطلب للحصول على براءة اختراع.
وقال: "أمنياتي أو طموحاتي في المستقبل، نفسي أكمل دراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أو أكمل دراسة في الميكاترونيكس عامةً، وبالنسبة للمشروع عايز المشروع يكمل، ويكون بصورة أحسن من كده، بحيث إن حد يتبنى المشروع أو أنا أفتح شركة خاصة بي أو بالمشروع عامة عشان يفيد الناس".
ويقر مكتب براءات الاختراع المصري الطلب، إذا كان الاختراع جديدا، وفيه إبداع، ويمكن تصنيعه، وفقا لموقع المكتب على الإنترنت.
التعليقات