حققت "القافلة الوردية" - المسيرة الوطنية التوعوية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان - منذ انطلاقة مسيرتها الأولى في عام 2011 بتوجيهات من قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان والهادفة إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي وبأهمية الكشف الدوري والمبكر عنه، إنجازات كبيرة على مدار سبعة أعوام سواء على صعيد تعزيز قيم الخير والعطاء من خلال تقديم عشرات الآلاف من ساعات العمل التطوعي الذي تعتبر القافلة أحد رواده في دولة الإمارات أو الفحوصات المجانية التي وفرتها للمواطنين والمقيمين بما قيمته الملايين من الدراهم.
فقد استفاد آلاف القاطنين على أرض دولة الإمارات من خدمات القافلة للكشف عن سرطان الثدي في أعوامها السبعة إذ وصل عددهم الإجمالي مع اختتام مسيرة القافلة السابعة في مارس الماضي إلى 48 ألفاً و874 شخصاً من الاناث والذكور تجاوزت قيمة الفحوصات الطبية التي قدمتها القافلة لهم 28.3 مليون درهم بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
هذه النتائج الكبيرة لم تكن ممكنة لولا تضافر الجهود التطوعية لكوادر القافلة من أطباء وممرضين متخصصين ولجان إدارية وإشرافية وفرسان ومتطوعين حضروا من مختلف مناطق الدولة ومن جميع الجنسيات وقدموا نحو 280 ألف ساعة تعادل 32 عاماً من العمل التطوعي خلال مسيرات القافلة السبع هدفهم واحد وهو مكافحة سرطان الثدي ونشر الوعي المجتمعي وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله.
وتمكن أبطال الخير الوردي من كوادر القافلة خلال سبعة أعوام من بذل ما مجموعه 279.4 ألف ساعة تعادل نحو 32 عاما من العمل التطوعي فهؤلاء الأطباء والممرضون والمتطوعون والفرسان والإداريون أثبتوا بعطاءاتهم المتواصلة أن الإمارات هي واحة الخير للجميع من دون تمييز.
وحول جهود الكوادر الطبية في القافلة الوردية بما فيها العيادات المتنقلة فبلغ متوسط عددهم في كل مسيرة 83 شخصاً سنوياً يعمل كل منهم لمدة تزيد على 15 ساعة في اليوم ليبلغ مجموع ساعات التطوع للشخص الواحد في الـ11 يوماً و 165 ساعة تطوع أي ما مجموعه 13 ألفاً و695 ساعة تطوع لإجمالي الكادر الطبي في الفترة نفسها وبما يصل إلى 95 ألفاً و865 ساعة في أعوام القافلة السبعة.
أما المتطوعون فأعمالهم تتنوع بين العناية بالخيل وجلبها كل يوم صباحاً من الإسطبلات وإرجاعها إليها مساء إضافة إلى المشاركة في مسيرة الفرسان والمساعدة في ترتيب المواقع التي تتوقف عندها العيادات المتنقلة اضافة الى تقديم مختلف أنواع الدعم اللوجيستي والفني التي تحتاجها طواقم القافلة.
ويبلغ متوسط ساعات العمل للمتطوع الواحد نحو 14 ساعة في اليوم الواحد أي 154 ساعة على مدار أيام القافلة الـ11 في العام وفي الوقت الذي وصل عدد المتطوعين الذين شاركوا في القافلة على مدى أعوامها الستة إلى أكثر من 700 متطوع فإن معدل ساعات التطوع الإجمالية لهم يتجاوز 107 آلاف و800 ساعة تطوع.
وفيما يتعلق بفرسان القافلة الوردية فيصل متوسط عدد ساعات العمل التطوعي إلى 13 ساعة للفارس في اليوم الواحد ما يعني أن متوسط ساعات التطوع للفارس الواحد في الـ11 يوماً من المسيرة يبلغ 143 ساعة وبما أن عدد الفرسان المشاركين في مسيرات القافلة تجاوز 492 فارساً وفارسة حتى نهاية المسيرة السابعة فإن ذلك يعني أن مجموع ساعات التطوع الإجمالية التي قدمها الفرسان على مدار أعوام القافلة السبعة يصل إلى 70 ألفاً و499 ساعة.
وتمتد جهود الخير كذلك إلى العمل الإداري والإشرافي الذي تتولاه الهيئات الإدارية واللجان الفرعية المشرفة على عمل القافلة حيث تعقد الهيئات واللجان اجتماعات اسبوعية اعتباراً من سبتمبر من كل عام يشارك فيها 15 شخصاً على الأقل وتستمر مدة الاجتماع الواحد بالمتوسط 5 ساعات ما يعني أن الاجتماع الواحد يقدم 75 ساعة تطوعية ومع انعقاد 10 اجتماعات تقريباً في كل عام فإن عدد ساعات الاجتماعات في المتوسط تبلغ 750 ساعة في كل عام ليصل عدد ساعات التطوع في الاجتماعات خلال أعوام القافلة السبعة إلى 5250 ساعة.
واستطاعت القافلة بالمجمل تقديم الفحوص الطبية إلى 39 ألفاً و231 امرأة و9643 رجلاً وفي الوقت الذي تصل كلفة الفحص السريري الواحد لدى المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات المتخصصة إلى 250 درهماً وفحص الماموغرام أو الأشعة الصوتية إلى 1000 درهم فإن القافلة تقدم جميع فحوصها مجاناً.
وقدمت القافلة الوردية خلال عامها الأول فحوصاً سريرية لـ 10 آلاف و24 شخصاً بكلفة إجمالية بلغت في المتوسط 2.5 مليون درهم وفي عام 2012 تمكنت القافلة من فحص ما مجموعه 6751 شخصاً بكلفة 1.68 مليون درهم تقريباً وفي عامها الثالث بلغ عدد من تم فحصهم 6102 شخص من الإناث والذكور بقيمة بلغ متوسطها 1.52 مليون درهم.
ومع دخول مسيرتها العام الرابع في 2014 قدمت القافلة خدمات الفحص السريري إلى 6072 شخصاً بإجمالي كلفة بلغت 1.52 مليون درهم ثم وصلت قيمة الفحوص في عام 2015 إلى 1.85 مليون درهم بعد أن تم فحص 7383 من الذكور والإناث.
وتمكنت القافلة من فحص 5059 شخصاً سريرياً في عامها السادس بقيمة بلغت نحو 1.26 مليون درهم، وفي عام 2017 قدمت القافلة فحوصات سريرية إلى 7483 شخصاً بإجمالي كلفة وصلت إلى 1.87 مليون درهم.
أما فيما يتعلق بفحوص الماموغرام فقد قدمت القافلة خلال عام 2011 هذه الفحوص إلى 3454 شخصاً وإلى 2152 شخصاً خلال العام الثاني ثم 1197 شخصاً في عام 2013 وارتفع العدد إلى 1546 حالة في العام الرابع ثم ارتفع مجدداً إلى 1722 شخصاً في العام الخامس.
وفي عام 2016 تم تقديم فحوص الماموجرام إلى 1665 حالة في حين سجل العام 2017 ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 2542 حالة ليكون بذلك ثاني أكبر عدد ممن خضعوا لهذه الفحوص في تاريخ القافلة ليصل العدد الإجمالي للأشخاص المستفيدين من فحوص الماموغرام على مدار أعوام القافلة السبعة إلى 14 ألفاً و287 شخصاً.
ومنذ عام 2011 وحتى نهاية العام الماضي قدمت القافلة الوردية خدمات الفحص بالأشعة الصوتية إلى 1802 شخص ففي عام 2011 استفاد من هذه الخدمة 386 شخصاً وفي 2012 استفاد منها 325 شخصاً وفي العام الثالث للقافلة استفادت 189 حالة ثم ارتفع العدد في العام التالي إلى 286 حالة وفي عام 2015 استفاد 176 شخصاً ثم ارتفع العدد بشكل كبير إلى 440 شخصاً في العام 2016.
وحول قيمة الفحوصات الإجمالية التي قدمتها القافلة على مدار أعوامها السبعة فقد بلغ مجموع الفحوصات السريرية 12.2 مليون درهم بينما بلغت قيمة فحوصات الماموغرام الإجمالية 14.3 مليون درهم خلال الفترة نفسها وبلغت قيمة فحوصات الأشعة الصوتية 1.8 مليون درهم وبذلك وصل مجموع الفحوص التي قدمتها القافلة إلى 48 ألفاً و874 شخصاً خلال أعوامها السبعة إلى نحو 28.3 مليون درهم.
وقالت ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ان جهود القافلة الوردية منذ عام 2011 شكلت دعماً محورياً لجهود الدولة الرامية إلى مكافحة السرطان عموماً وسرطان الثدي على وجه الخصوص إذ قدمت الفحوصات الطبية المجانية للآلاف من المواطنين والمقيمين رجالاً ونساء وتشير إحصاءات اليوم إلى أن القافلة كانت ولاتزال رائدة في العمل الخيري والتطوعي في سبيل تأمين حياة صحية أفضل للمجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته.
وأضافت " قبل تأسيس القافلة الوردية كانت نظرة المجتمع إلى مرض سرطان الثدي تحمل الكثير من المفاهيم المغلوطة مثل أن المرض معدٍ وأنه غير قابل للشفاء ولا يصيب الرجال وغيرها من المفاهيم المغلوطة واستطاعت القافلة على مدار سبعة أعوام بجهودها التوعوية الكبيرة تعزيز معرفة الأفراد بطبيعة المرض وتبديد هذه القَناعات الخاطئة مع التركيز على أهمية الفحص الدوري لاكتشاف المرض إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة الشفاء إلى 98 بالمائة في حالة الكشف المبكر عن الإصابة ".
وتابعت " بينما تترقب القافلة الوردية انطلاق مسيرتها الثامنة في 28 فبراير الجاري وحتى 6 مارس المقبل فإننا نستلهم في هذا العام الذي يحمل اسم (عام زايد) قيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بذل الخير والعطاء ومساعدة الآخرين وندعو المجتمع أفراداً ومؤسسات إلى المشاركة في دعم القافلة وجهودها من خلال التبرع لها عبر أي من الطرق المعتمدة أو التطوع ضمن كوادرها حتى تتمكن من إيصال رسالتها النبيلة إلى أوسع شريحة من المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات ".
وتتضمن المسيرة السنوية للقافلة الوردية أربعة مسارات رئيسة هي مسيرة الفرسان والعيادة المتنقلة وجمع التبرعات والفعاليات التوعوية الداعمة لجهود نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر عنه ..وترى القافلة الوردية أن التوعية بمخاطر سرطان الثدي مسؤولية وطنية ومجتمعية وإنسانية يتوجب على كل مؤسسة أو فرد المشاركة في تحمل جزء من هذه المسؤولية.
التعليقات