بعد موسم الإنفلونزا السيئ، الذي كان ازداد سوءًا لعدة أشهر، قد تستقر أخيرًا نسبة المصابين بالمرض في الولايات المتحدة الأمريكية بدون زيادة ولا نقصان، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "TIME".
وقال مسؤلو الصحة بالولايات المتحدة، إن حوالى 1 من كل 13 زيارة للطبيب الأسبوع الماضى، كانت للحمى والسعال وأعراض أخرى للأنفلونزا.
وهذا المستوي من أعلى المستويات خلال عِقد، لكنه لم يكن أسوأ من الأسبوع الماضي، فنشاط الأنفلونزا يتزايد كل أسبوع منذ نوفمبر الماضي.
ووفقًا لما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن عدد الدول التي أبلغت عن حالات أنفلونزا خطيرة ثبت عند 43 دولة.
ويقول بن بلاند - مخطط أحداث يبلغ من العمر 39 عامًا- فى كانساس سيتي بولاية ميسورى، والذى دخل المستشفى هذا الاسبوع بالالتهاب الرئوى، علاوة علي الإنفلونزا: "اعتقدت أنني سأموت، فقد مت حقًا. في كل مرة أسعل بها كنت أشعر كأن رئتي ستنفجر لتخرج إلي المرئ، جسدي كان يؤلمني من رأسي لقدماي".
بدأ هذا الموسم في وقت مبكر وكان مدفوعًا بنوع هائل من الأنفلونزا، التي تميل إلى وضع المزيد من الناس في المستشفى، وتسبب المزيد من الوفيات.
ومما يزيد هذه السنة سوءًا ان لقاح الأنفلونزا فعال فقط بنسبة 25% ضد هذا النوع.
وأشارت البيانات الأولية الصادرة الأسبوع الماضي إلى حركة المرضى في مكاتب الطبيب وغرف الطوارئ هذا الموسم من الأنفلونزا، كان سيئًا مثل ارتفاع وباء أنفلونزا الخنازير في عام 2009، غير أن مركز السيطرة على الأمراض أعاد تعديل أرقامه بشكل طفيف في تقاريره، وهذا يعني أن هذا الموسم لم يتطابق تمامًا مع كثافة نشاط الإنفلونزا الذي شوهد في أكتوبر 2009.
ومع ذلك، فإنه يعد واحدًا من مواسم الأنفلونزا الأكثر كثافة في أكثر من عقد سواء كان ذروتها أم لا، ولا يزال من المتوقع أن تستمر الأنفلونزا أكثر من عدة أسابيع.
ووفقًا لما ذكره دكتور دانيال جيرنيجان رئيس مركز السيطرة على أمراض الأنفلونزا: "نحن نتحسن لكن لم نخرج من دائرة الخطر بعد فنحن لا نشهد أي زيادة، وهذا أمر مشجع، ولكن لا يزال هناك الكثير من الإصابات بالأنفلونزا تحدث هناك".
وقال، إنه يتعين على الناس البقاء فى منازلهم من العمل أو المدرسة إذا ما أصيبوا بالمرض لمنع انتشار الأنفلونزا، ويتوجب علي الناس الحصول على اللقاح إذا لم يكونوا حصلوا عليه بالفعل.
وعلى الرغم من أن اللقاح ليس قويًا كما يأمل المسؤولون، لكنه يمكن أن يقلل من شدة المرض، وإبعاد الناس عن المستشفى، وإنقاذ الأرواح.
وظلت الإنفلونزا منتشرة على نطاق واسع في كل الولايات الأمريكية ما عدا ولاية أوريغون وهاواي.
ويظهر التقرير الجديد، أنه خلال الأسبوع الأخير في يناير، فإن أقل من 10% من شهادات الوفاة الأمريكية ذكرت الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوى.
وهذا يقل قليلا عن الأسبوع السابق، ولكنه يشير إلى أن الانفلونزا ما زالت على مستويات الوباء، هناك ما يصل إلي 56.000 حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا خلال عام 2017.
ولقى 84 طفلًا مصرعهم حتى الآن، ووصلت وفيات الأطفال إلى 170 حالة في موسم واحد، وتشير الأرقام التى نشرت يوم الخميس الماضى إلى أن لقاح الأنفلونزا هذا العام، قد نجح بشكل جيد فى علاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات.
وقالت ستيفاني كالفن (35 عامًا) من مانديفيل (لويزيانا)، التي كانت ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات مريضة بالإنفلونزا لمدة أربعة اسابيع: "من المروع أن ترى طفلك وقناع التنفس على وجهه".
استغرقت كالفن أربعة أيام من العمل بدون أجر من لرعاية ابنتها، بالتناوب مع زوجها: "أنا أم قبل أن أكون موظفة. لم يكن هناك مجال للتفكير في أمر البقاء في المنزل معها".
التعليقات