استبعد رئيس وكالة الفضاء الأوروبية يان فورنر استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، في الوقت الذي تتحقق فيه خططه لإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر وإطلاق مهمة إلى المريخ.
وأوضح فورنر لوكالة الأنباء الألمانية، أن الهبوط على القمر قد ينجح في منتصف العقد القادم، مضيفا أن الأمر قد يستغرق عقودا قبل إطلاق مهمة إلى كوكب المريخ.
كان ترامب، قد أعطى توجيهات لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، في ديسمبر الماضي، ببدء الإعداد لإرسال بعثات مأهولة لسطح القمر، للمرة الأولى منذ عام 1972، تعقبها بعثة مأهولة إلى المريخ، ولم يحدد الرئيس الأمريكي إطارا زمنيا للأهداف الغامضة.
وقال فورنر:"أعتقد أن المريخ أمر يمكننا أن نتحدث بشأنه، ولكن سيكون من الصعب حدوث ذلك خلال العشرين إلى الثلاثين عاما القادمة".
وأوضح، أن إحدى العقبات الرئيسية لإرسال رحلة مأهولة إلى المريخ، فضلا عن عدم توافر التكنولوجيا، هي قضية المسئولية.
وقال :"من الصعب أن أرسل شخصا في رحلة لعامين، إذا لم يكن أمام هذا الشخص أية فرصة للعودة خلال هذين العامين".
ويمكن للأشخاص الذين يتم إرسالهم إلى أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية)، أو محطة الفضاء الدولية العودة بسرعة في حالة حدوث طارئ، وهو ما لا ينطبق على أي رحلة للمريخ.
وأوضح فورنر:"في الطريق إلى المريخ، لا يمكنهم العودة، على الأقل وفقا للتكنولوجيا المتاحة حاليا".
وفيما يتعلق بالخطط الأمريكية لإرسال بعثات مأهولة للقمر، أوضح، إن وكالة الفضاء الأوروبية ستكون حريصة على التعاون.
وكانت آخر بعثة مأهولة وصلت للقمر قبل 45 عاما، حينما هبط رائدا الفضاء يوجين سيرنان وهاريسون شميت على سطح القمر في الحادي عشر من ديسمبر من 1972، وقد أمضيا هناك ثلاثة أيام في إطار المهمة "أبولو 17".
وبشكل عام، فقد هبط 12 شخصا على القمر في الفترة من 1969 وحتى 1972.
التعليقات