يحتفل المختصون في عالم التكنولوجيا والاتصالات، بمرور ربع قرن على ظهور خدمة الرسائل النصية القصيرة بين الهواتف المتنقلة، حيث تم إرسال أول رسالة نصية قصيرة من هاتف إلى آخر بنجاح قبل 25 عاماً، وتحديداً يوم الثالث من ديسمبر 1992، ومنذ ذلك الحين سرعان ما بدأت تكنولوجيا الاتصالات تُغير من سلوكيات البشر، وسرعان ما أصبح العالم يتداول مليارات الرسائل النصية يومياً عبر مختلف الطرق والوسائل.
أما مضمون أول رسالة نصية قصيرة، تم إرسالها في العالم، فكانت العبارة التي لا تزال الأكثر تداولاً حتى هذه اللحظة بين الناس في مثل هذا الوقت من كل سنة وهي (Merry Christmas) بالإنجليزية، وذلك وفقًا للعربية.
ولفتت جريدة "مترو" البريطانية إلى أن عبارة (SMS)، التي لم يعد أحد من البشر لا يعرف معناها، ليست سوى الحروف الأولى من الكلمات الثلاث التالية: (short message service)، أي "خدمة الرسائل القصيرة".
وقبل ربع قرن من الآن، لم يكن أحد في العالم يتوقع أن تظهر الهواتف النقالة الذكية ولا الهواتف المزودة بالكاميرات، وبالتالي لم يكن يخطر على بال بشر أن المستخدمين سوف يتمكنون قريباً من تداول الصور ومقاطع الفيديو أيضاً عبر الهواتف النقالة، حيث لم تكن قد ظهرت بعد خدمة الرسائل ذات الوسائط المتعددة (MMS)، كما لم تكن قد ظهرت خدمة الهواتف المزودة بالإنترنت.
وتقول جريدة "مترو"، إن أول رسالة نصية تم إرسالها من هاتف لآخر في العالم كانت من نصيب المهندس البريطاني نيل بابورث، وكانت على سبيل التجربة، للتأكد من أن الخدمة تعمل بنجاح ودون مشاكل، وكان بابورث حينها يبلغ من العمر 22 عاماً فقط.
وقال بابورث: "أنا لم أكن أعلم حينها إن كان الناس يعتقدون أننا ذاهبون لعمل شيء كبير".
وخلال سنوات قليلة، سرعان ما تطورت خدمات الهواتف النقالة في العالم، وسرعان ما انتشرت في العالم، كما أن خدمة الرسائل النصية شكلت ثورة في عالم الهواتف النقالة، حيث بات بمقدور الشخص إرسال النصوص بهاتفه النقال، ولاحقاً ظهرت الهواتف الذكية التي أحدث ثورة إضافية في عالم الاتصالات.
التعليقات