دبي.. 70 مليار درهم وفورات تراكمية تحققها مشاريع توليد الكهرباء والمياه لتحسين الكفاءة

أعلن سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن مشاريع توليد الكهرباء والمياه، لتحسين الكفاءة في دبي ستحقق وفورات تراكمية تصل إلى 70 مليار درهم، و ستسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 235 مليون طن بحلول عام 2030، جاء ذلك وفقاً لما نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".

فيما تهدف استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة الى خفض الطلب على الطاقة والمياه في الإمارة بنسبة 30المائة بحلول 2030، لافتاً خلال مشاركته في فعاليات الدورة الرابعة من "منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع"، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى أن الإمارة، وضعت إستراتيجية "الحد من انبعاثات الكربون" بهدف تحقيق خفض 16% في انبعاثات الكربون بحلول عام 2021.

وقال الطاير انه ووفق الاستراتيجية الموضوعة فإن 100في المائه من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030 سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة.

كما أكد الطاير في الجلسة النقاشية بعنوان "إدارة المشاريع التنموية" سعي هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التنمية المستدامة الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تبني المنظور الثلاثي الأبعاد للتنمية المستدامة؛ الذي يشمل المجتمع والبيئة والاقتصاد في جميع مشاريعها التنموية واعتمادها أفضل الممارسات العالمية وأحدث الأساليب في إدارة مشاريعها من أجل ضمان المستوى العالمي من الاعتمادية والكفاءة والسلامة .

شارك في الجلسة النقاشية خلف الحبتور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور و فرودي مورينج المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات وأدارها الدكتور خالد حمدي مستشار المدير العام لشؤون المشاريع في هيئة الطرق والمواصلات-دبي.

وقال الطاير إننا نعمل في الهيئة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لجعل الدولة من أفضل دول العالم ونقوم في الهيئة بإدارة مشاريعنا وفقاً لأفضل الممارسات العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثلاثة للاستدامة الموجودة في خريطتنا الاستراتيجية وهي تشمل الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

ولفت إلى اعتماد الهيئة سابقاً نموذج الهندسة والمشتريات والبناء و لمشاريع إنتاج الطاقة، ومنذ عام 2014 باتت هيئة كهرباء ومياه دبي رائدة في إدارة المشاريع وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة "IPP" الذي يتميز بالعديد من المزايا الاجتماعية والاقتصادية مكنت الهيئة من تحقيق نتائج عالمية المستوى ووضعت معياراً عالمياً جديداً من خلال تحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية  5.6 سنت كيلووات ساعة للمرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في 2015 و 2.99 سنت كيلووات ساعة للمرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات في 2016 و7.3 سنت لكل كيلووات ساعة للمرحلة الرابعة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات وهو السعر الأدنى عالمياً بنظام المنتج المستقل.

وقال إن المنافسة التي أطلقتها الهيئة بين المُطورين في مشاريع المنتج المستقل للطاقة ادت إلى انخفاض كبير في الإنفاق الرأسمالي لكل ميجاوات من الطاقة المركبة مقارنة مع نموذج الهندسة والمشتريات والبناء مما أدى إلى استخدام أكثر كفاءة للموارد الاقتصادية المتاحة. واجتذبت هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات عملاقة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية مما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات. وتركز الشركات التي أنشأتها الهيئة وشركاؤها من القطاع الخاص على التوظيف ونقل المعرفة للموظفين إلى مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة مما يعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المحلي.

و تمتلك الهيئة أكثر من 4000 ميجاوات من مشاريع المنتج المستقل للطاقة قيد التنفيذ بالشراكة مع القطاع الخاص وإجمالي استثمارات تزيد عن 32 مليار درهم.وقال الطاير انه ومن خلال هذا النموذج قمنا بتوفير أكثر من 26 مليار درهم سمحت لنا بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية الأخرى ونتوقع أن تولد مشاريع المنتج المستقل للطاقة التي يجري تطويرها حالياً آلاف الوظائف خلال دورة عملها.

وفي المجال البيئي قال إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية سيولد 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 مما سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وهو أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة".

وأضاف :لدينا رؤية واضحة تتمثل في إستراتيجية الطاقة النظيفة 2050 حيث نقوم بتأمين إمداداتنا من خلال تنويع مزيج الطاقة لتشمل الطاقة النظيفة لتوفير 7? من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25في المائه بحلول عام 2030 و75المائه بحلول عام 2050. وتتضمن الإستراتيجية 8 برامج ترتبط جميعها بكافة مناحي حياتنا اليومية وتشمل مواصفات وأنظمة البناء الأخضر وإعادة تأهيل المباني القائمة والتبريد المركزي للمناطق وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وأنظمة الري عالية الكفاءة وبطاقات ومواصفات كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات ورفع كفاءة أنظمة إنارة الشوارع بالإضافة إلى مبادرة شمس دبي والمتعلقة بتركيب الألواح الكهروضوئية على أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وقد أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي عدداً من المبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه من خلال برامج إدارة الطلب على الطاقة التي تشمل إعادة تأهيل المباني وتوفير فرص استثمارية بقيمة 30 مليار درهم حتى عام 2030 إضافة إلى مبادرات أخرى. وتشمل البرامج والمبادرات الخضراء الأخرى صندوق دبي الأخضر الذي تبلغ قيمته 100 مليار درهم . كما استطعنا رفع القدرة الإنتاجية بحوالي 900 ميجاوات من خلال مبادرات لرفع الإنتاجية والكفاءة باستخدام تقنيات مبتكرة ومن دون الحاجة إلى إضافة مولدات جديدة. وحالياً يتم استخدام الحرارة المفقودة أثناء إنتاج الكهرباء لتحلية المياه. حيث يتم إنتاج  67% من المياه دون حرق وقود إضافي.

التعليقات