استنكر الفنان العالمي ذو الأصول الإفريقية ألفا بلوندي، صمت المسؤولين الأفارقة أمام الوضع المهين الذي يعيشه المهاجرين الأفارقة الذين يتم بيعهم في ليبيا ودعا إلى محاصرة السفارات الليبية في إفريقيا حتى تحرير كل المعتقلين في ليبيا.
يأتي ذلك ردا على التقرير المصور الذي بثته مطلع الأسبوع الجاري شبكة "سي إن إن" الأميركية والذي كشف عمليات بيع وشراء للمهاجرون بعدة مدن ليبيا في مزادات علنية وفقًا لما نشر على موقع " العربية".
وتوجه بلوندي الذي يعدّ أحد أشهر فناني موسيقى الريقي في العالم إلى مسؤولي الإتحاد الإفريقي بكلمة مصورة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "أنا ألفا بولندي أود أن أتوجه لرئيس الاتحاد الإفريقى ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، اسمحوا لي بأن أخاطبكم لأقول لكم إننا نحن الشعوب الإفريقية نعتمد عليكم في الدفاع عنا وحمايتنا، لقد تفاجئنا واندهشنا من سكوتكم أمام الوضع المثير والمهين وغير المقبول الذي يعيشه إخواننا وأبناؤنا وبناتنا وأصدقاؤنا الذين يتم بيعهم كالعبيد في ليبيا التي هي عضو بالإتحاد الإفريقي".
وأبدى هذا الفنان الإيفواري استغرابه من عدم تحرك هؤلاء المسؤولين للتحقيق في ظاهرة بيع المواطنين الأفارقة المعتقلين في ليبيا بالمزاد العلني، مطالبا بضرورة الخروج في مظاهرات للتنديد بهذا الصمت قائلا "إن نداء القلب هذا ليس لغرض العنف، ولكن أطلب من جميع الأفارقة وجميع الأشخاص الذين صدمهم هذا الفعل الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية لمحاصرة جميع السفارات الليبية في دولكم المحترمة، حتى تحرير جميع المعتقلين على الأراضي الليبية".
ودعت دول إفريقية اليوم المجموعة الدولية إلى التحرك والسلطات الليبية إلى فتح تحقيق وتجريم المتورطين باسترقاق الأفارقة، من بينها السنغال والنيجر وغينيا، ومن المنتظر أن يكون موضوع "تجارة الرقيق" في ليبيا مطروحا بقوة خلال اجتماعات المسؤولين الأفارقة بمنتدى ينظمه البرلمان الأوروبي في بروكسل الخميس المقبل.
التعليقات