تعرض بيت عائلة الشاعر الفلسطيني والعربي الكبير، الراحل محمود درويش، لعملية سطو مسلح، سُرق خلالها الكثير من الأغراض الثمينة، التي كانت العائلة تحتفظ بها، مثل المقتنيات الشخصية والمخطوطات التي تخص الشاعر.
وقعت هذه الجريمة في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء – الخميس، حين سطا أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين على منزل عائلة درويش، حيث قضى طفولته في قرية الجديدة قرب مدينة عكا في الجليل. وحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، فقد سرق اللصوص حقيبة الراحل الخاصة، على ما فيها من مخطوطات بخط يده، ومقتنيات شخصية، وهدايا ثمينة تلقاها من زعماء وشخصيات عالمية.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية، بأن المسلحين سرقوا أيضاً مبلغاً من النقود بقيمة 200 ألف شيقل (60 ألف دولار)، من غرفة شقيق الشاعر درويش، ثم لاذوا بالفرار، ولم يعتقل أي شخص بهذه الجريمة حتى الآن.
عن الحادث، قال شقيق الشاعر محمود درويش، الكاتب والشاعر أحمد درويش: إن "اللصوص استطاعوا سرقة بعض المستلزمات التذكارية، إضافة إلى بعض المخطوطات اليدوية، وخريطة فلسطين، وأقلام حبر ومسودات تابعة له". وأعرب عن اعتقاده بأن "السارقين ظنوا، على ما يبدو، أن الحقيبة بها مبلغ كبير من المال، أو بعض القطع الثمينة". ولذلك؛ فقد ناشدهم عبر وسائل الإعلام أن يعيدوا الحقيبة قائلاً: "الأهم بالنسبة للعائلة هو استعادة مقتنياتها، وليس المال المسروق".
يذكر، أن عائلة درويش لا تزال تسكن في قرية الجديدة، منذ أن هُجّرت من بلدتها «البروة» خلال نكبة 1948، وكانت قد صرحت سابقاً بأنها تنتظر أن يُسمح لها في أي وقت بنقل جثمانه إلى الجليل، بعد أن تمت مواراته الثرى في رام الله؛ إذ إن السلطات الإسرائيلية رفضت دفنه في الجليل.
التعليقات