كل أنظار العرب اتجهت إلى القاهرة أمس فى انتظار نتائج القمة العربية الطارئة التى عقدت برئاسة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة واسعة من زعماء ورؤساء الدول العربية المختلفة.
حتى كتابة هذه السطور لم تكن القمة قد عقدت بعد، إلا أن الآمال الكبيرة المعلقة على القمة تجعلها من أهم القمم العربية على الإطلاق، لما تواجهه الأمة العربية الآن من تحديات تصل إلى الخطر الوجودي، خاصة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني. نيتانياهو يصر على إذلال الشعب الفلسطيني، واستخدام سلام التجويع ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لكى يقوم بتنفيذ مخططه الجهنمى بتهجير سكان قطاع غزة، تمهيدا للاستيلاء على القطاع، وضمه إلى إسرائيل. يرفض نيتانياهو تطبيق خطة وقف اطلاق النار التى وافق عليها مسبقا، ويرفض الدخول إلى المرحلة الثانية، وبدأ فعليا فى الإجراءات التعسفية ضد الشعب الفلسطينى من خلال وقف دخول جميع المساعدات الغذائية والإمدادات الأخري. هو يريد الإخلال بما تم الاتفاق عليه، من أجل استرداد كل الأسرى الإسرائيليين مقابل تمديد وقف مؤقت لإطلاق النار ليعاود بعد ذلك عمليات القتل والتدمير والإبادة. خطة نيتانياهو للضغط على المقاومة الفلسطينية تقوم على عدة محاور ـ كما كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية ـ منها وقف المساعدات الإنسانية، ثم بعد ذلك تعاود إسرائيل إبعاد سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، وكذلك وقف الكهرباء عن القطاع، والعودة الكاملة للحرب فى نهاية المطاف بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعويض الجيش الإسرائيلى عن كل ما فقده خلال المرحلة الماضية، وإمداده بأحدث الأسلحة والمعدات، ومنها القنابل المحظورة لكى يستخدمها الجيش الإسرائيلى خلال المرحلة المقبلة. لكل هذا تأتى أهمية القمة العربية لمواجهة تلك التحديات غير المسبوقة التى تواجه العالم العربى من المحيط إلى الخليج، فى ظل حكومة إسرائيلية إرهابية، مدعومة بشكل كامل وغير مسبوق من الإدارة الأمريكية.
التعليقات