طاقة أمل «جبارة»

طاقة أمل «جبارة»

عبدالمحسن سلامة

دائما يدهشنى أصحاب الهمم، وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، دخلت هذه الفئة من على «الهامش»، إلى «القلب»، وأعطى الرئيس انطلاقة قوية للاهتمام بهذه الفئة التى تحمل قدرات مدفونة رائعة، وقلبا أخضر نابضا بالحياة، وهى قادرة على إمداد المجتمع كله بطاقة أمل «هائلة وجبارة» لكل صاحب قلب وعقل.

تذكرت كل هذا فى أثناء حضورى افتتاح معرض الفنون الخاص بأولاد مؤسسة إيزيس للخدمات الاجتماعية لدعم وتأهيل وتوظيف ذوى القدرات الخاصة من الإعاقات الذهنية والتوحد، بدعوة من الزميلة الصحفية نجاة عبدالرحمن داخل القاعة المخصصة لذلك بنقابة التشكيليين بدار الأوبرا، والزميلة هى فى الوقت نفسه والدة أحد الأبطال من ذوى الهمم والقادرين باختلاف.

المعرض يضم العديد من اللوحات المتميزة لعدد كبير من المبدعين والفنانين من ذوى القدرات الخاصة، إلى جوار جناح خاص للفنان المتميز أحمد شرشر الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، الذى تبنى موهبته وسانده د. خالد عبدالغفار حينما كان وزيرا للتعليم العالى فى لفتة إنسانية راقية يستحق عليها كل الثناء والتقدير.

ذوو القدرات الخاصة وأصحاب الهمم يملكون فعلا قدرات خاصة متميزة، لكنهم يحتاجون «البيئة الآمنة» لاستخراج هذه القدرات وتنميتها باستخدام أحدث الوسائل العلمية والطبية، والأهم تغيير نظرة المجتمع إليهم، ودمجهم فى المجتمع، وتسخير كل الامكانات اللازمة لذلك.

منذ نحو 5 سنوات يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على حضور احتفالية «قادرون باختلاف»، التى تحولت إلى مظاهرة احتفالية لهذه الفئة العزيزة على الوطن، وفيها ينصت الرئيس باهتمام إلى كل مشكلات هذه الفئة، ويعمل جاهدا على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم البسيطة المستحقة لهم كجزء من نسيج الوطن.

فى كل مرة كنت أحضر هذه الاحتفالية أشاهد الدموع فى عيون الرئيس، لكنه يصر على الابتسام والحفاوة بهم، وتلبية طلباتهم، وتسجيل الذكريات معهم بالصوت والصورة، ولا يرد لأحد منهم أى مطلب.

اهتمام الرئيس بذوى الهمم والقادرين باختلاف، فتح لهم أبواب الأندية والوزارات والهيئات والقنوات الفضائية والاذاعية ووسائل الإعلام، وأصبحوا محل حفاوة وتقدير على المستويين الشعبى والرسمى الآن، بعد فترة طويلة من سوء الفهم ونقص الوعى، للأسف الشديد.

فى كل مرة أشارك فى إحدى الفعاليات الخاصة بذوى الهمم والقادرين باختلاف أشعر بطاقة إيجابية عظيمة مستمدة من فضل الله وقدرته أولا، ومن الطاقات الكامنة والعظيمة فى ملائكة الجنة من الأطفال والشباب ذوى القدرات الخاصة وأصحاب الهمم.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات