أحمد فى مواجهة نيتانياهو

أحمد فى مواجهة نيتانياهو

عبدالمحسن سلامة

أحمد الأحمد هو بطل مواجهة بونداى الإسترالية، وهو النقيض تماما لكل من ساجد أكرم وابنه نافيد أكرم منفذا عملية بونداى ومعهما بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى المشارك بالتحريض والسوابق الإجرامية.

ساجد أكرم وابنه نافيد وبنيامين نيتانياهو ثلاثى إرهابى يجمعهم الارهاب، والعنف، والدموية.

والفرق فيما بينهم فقط فى تصورى أن ساجد أكرم ونجله إرهابيان افراد، وربما ينتميان إلى جماعة إرهابية أولا، فى حين أن بنيامين نيتانياهو إرهابى خطير، هارب من العدالة، لكنه رئيس وزراء دولة معترف بها من العالم، ويقود حكومة إرهابية متطرفة تحت سمع وبصر العالم حتى الآن.

لن ينصلح حال العالم إلا إذا تساوى ساجد أكرم ونجله فى النظر والمعاملة الدولية والمطاردة مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، والتعامل معهم على أنهم جميعا ارهابيون قتلة.

للأسف الشديد هناك بعض الدول فى العالم لاتزال تتعامل مع بنيامين نيتانياهو على أنه رئيس وزراء دولة، يتم استقباله، والاحتفاء به، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية أقوى دولة فى العالم ورئيسها دونالد ترامب.

فى المقابل هناك أحمد الأحمد العربى المسلم المهاجر إلى إستراليا الذى لم يأبه الموت، وغامر بحياته، ومستقبل أسرته من أجل إنقاذ الأبرياء، ويؤكد من جديد أن الإرهاب لا دين له ، ولا جنسية.

أحمد الأحمد يجمع بين شهامة ومروءة العربى الأصيل ونبل وأخلاق وسماحة المسلم الحقيقي. وهو النموذج الذى يفتقده المجتمع الإسرائيلى الآن، بعد أن تحول إلى مجتمع موصوم بالإرهاب والتطرف إلا قليلا من الداعمين للسلام والتعايش.

ربما يكون أفضل تعبير عن وضع إسرائيل الآن ورئيس وزرائها نيتانياهو ماجاء على لسان يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية من أن نيتانياهو «أصبح وصمة عار على إسرائيل فى جميع انحاء العالم».

فى كل الأحوال فإن الشعب الإسرائيلى هو فقط من يملك إزالة وصمة عاره، وإفراز العديد من الشخصيات الإسرائيلية على غرار أحمد الأحمد لإنقاذ أرواح الأبرياء ووقف الجرائم الوحشية الإسرائيلية فى فلسطين ولبنان وسوريا وفى كل مناطق العالم.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات