سرطان نيتانياهو!

سرطان نيتانياهو!

عبدالمحسن سلامة

لأول مرة يعترف نيتانياهو بالحقيقة المرة التى كان هو السبب الرئيسى فيها وهى أن كراهية اليهود أصبحت سرطانا يجتاح العالم.

فعلا لقد تسبب نيتانياهو فى أكبر كارثة حلت باليهود فى العالم كله على وجه العموم، وباليهود فى إسرائيل على وجه الخصوص، حينما أصبح العالم كله شرقه وغربه، شماله وجنوبه، يكره إسرائيل وأفعالها، وإجرامها، وجنونها.

تصريحات نيتانياهو جاءت رداً على هجوم سيدنى الذى أودى بحياة نحو 12 شخصاً على شاطئ بوندى بمدينة سيدنى الأسترالية، وذلك خلال احتفال اليهود بعيد "حانوكا".

الحقيقة المرة التى لايعترف بها نيتانياهو، ويتهرب منها، تتبلور فى أنه هو السبب الرئيسى فى كراهية اليهود الآن، وأنه من أزال ورقة التوت عن وجه إسرائيل القبيح والعدوانى، الرافض للسلام، والكاره للآخر، والمتفنن فى قطع كل خيوط السلام فى المنطقة.

نيتانياهو تحول إلى هتلر العصر الحديث، فهو لايعترف بحدود، ولا يعترف بسيادة دول، ولا يعترف بالقوانين الدولية والإنسانية، ولايعترف بالأخلاق، وحقوق المرأة، والطفل، بعد أن تحول إلى آلة صماء للقتل، والتدمير، والتخريب، واغتيال براءة الأطفال، والنساء، والتلذذ بلون الدماء، وإزهاق الأرواح كل دقيقة.

لكل هذا فمن الطبيعى جدا أن يكره العالم كل ما هو له علاقة بالعدو الإسرائيلى الغادر والغاشم، وكل من يؤيده، وكل من يحاول إيجاد أية تبريرات لتلك الأفعال.

ليس معنى ذلك تبرير الإعتداء على الأبرياء فى سيدنى أو غيرها فهذا غير مقبول أخلاقياً، ودينياً، وإنسانياً، لكن يبقى ضرورة أن يفيق اليهود فى العالم كله، وفى إسرائيل على وجه الخصوص برفض العدوان، والقتل، والتدمير أولاً إذا أرادوا العيش فى سلام وأمان بعيداً عن الكراهية، والشحن، وكل المشاعر السلبية.

أعتقد أن نيتانياهو، وحكومته المتطرفة، هم أكبر الداعمين والمؤيدين لكراهية اليهود، والعالم كله يعرف ذلك، والعلاج لابد أن يبدأ من داخل إسرائيل.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات