في إطار تعزيز الشراكات الإقليمية الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، وقعت مصر والإمارات متمثلين في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ووزارة الشباب والرياضة المصرية، اتفاقية تعاون مشترك، لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج "جسور أمل القابضة"، برعاية شركة "القابضة" ADQ.

من أبرز بنود الاتفاقية اليت شهدها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، ووقعها عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وإيهاب بشير الوكيل الدائم لوزارة الشباب والرياضة المصرية، تفعيل برنامج "جسور أمل القابضة" في المدن ومراكز الشباب المصرية، وإطلاق قوافل طبية متخصصة، وتقديم تقارير دورية مشتركة لقياس أثر البرنامج، كما ستُشرف المؤسسة من خلالها على الجوانب الفنية والتدريبية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة والاستدامة في التنفيذ.

تهدف الاتفاقية لتوسيع نطاق المبادرة النوعية التي أطلقتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتستهدف تمكين أسر أصحاب الهمم في المناطق الريفية بجمهورية مصر العربية، من خلال تقديم الدعم التأهيلي والإرشادي، وتطوير المرافق والبنية التحتية لتكون مهيّأة وسهلة الوصول.

وأكد الدكتور أشرف صبحي، أن الاتفاقية الجديدة تجسّد نموذجاً رائداً للتعاون العربي في خدمة أصحاب الهمم، بما يعكس روح التضامن والتكامل بين الأشقاء، معرباً عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

وقال إن مؤسسة زايد العليا أثبتت التزاماً فعلياً بخدمة أصحاب الهمم على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة محورية نحو توسيع نطاق دمج أصحاب الهمم داخل المجتمع المصري، خاصة في المناطق الريفية، من خلال تطوير المنشآت الشبابية والرياضية بالتنسيق مع الإدارة المركزية للمدن الشبابية، إلى جانب تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي والطبي لأسرهم.

وأكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن الاتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة المصرية تمثل ترجمة عملية لرؤية القيادة الرشيدة في مد جسور التعاون الإنساني والتنموي مع الدول الشقيقة، لا سيما في مجال تمكين أصحاب الهمم.

وأضاف أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تواصل اليوم مسيرة "جسور أمل القابضة"، التي انطلقت عام 2021، بشراكة فاعلة مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، وبدعم من شركة "القابضة" ADQ، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تعد نقطة تحول إستراتيجية لتوسيع نطاق البرنامج، وتمكين مزيد من المرافق والمراكز المجتمعية في المناطق الريفية المصرية لتكون أكثر شمولًا وسهولة في الوصول لأصحاب الهمم، بما يعكس التزام المؤسسة العميق بترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق الدمج المجتمعي الفعّال.

وزار وفد المؤسسة اليوم حضانة النور والأمل التابعة لجمعية النور والأمل وتعرف على الخدمات التي تقدمها الحضانة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية والتي تتمثل في تأهيل الأطفال ومساعدتهم على الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم وتأهيلهم للالتحاق بالمدارس، ودمجهم في المجتمع بطرق سهلة وعلمية، كما زار وفد المؤسسة القافلة الطبية بمركز التنمية الشبابية بالحوامدية في محافظة الجيزة واطلع على الخدمات المقدمة.