‏معجزة ستحدث!

‏معجزة ستحدث!

عبدالمحسن سلامة

هذا هو الحلم الذى نحمله.

أن معجزة ستحدث.

أنه لابد أن يحدث أن الزمن سيفتح نفسه.

أن القلب سيفتح نفسه.

أن الأبواب ستفتح مصاريعها.

أن الجبال ستفتح نفسها.

أن الينابيع ستنفجر.

أن الحلم سيفتح نفسه.

أننا ذات صباح سنبحر.

فى برزخ لم نعرف بوجوده.

هذه أبيات من قصيدة «هذا هو الحلم» للشاعر النرويجى «أولاف إتش هاوجه» والتى تعتبر القصيدة الأعظم فى تاريخ النرويج على الإطلاق، وتتخذ النرويج من تلك القصيدة شعارها «الحلم الذى نحمله» خلال مشاركتها فى فعاليات معرض الكتاب، بل ترفعه فى كل فعالياتها بالخارج، كما جاء فى «التقرير» الأكثر من رائع الذى نشرته الزميلة مروة توفيق بالصفحة الثانية فى «الأهرام» أمس الأول عن معرض الكتاب، ومشاركة النرويج فى فعالياته، باعتبارها «ضيف شرف» المعرض هذا العام.

معرض الكتاب هو الاحتفال السنوى الضخم للقراءة وعشاقها، ويؤكد دائما أن معجزة ستحدث مادمنا نشاهد كل هذه الأعداد من الشباب، والكبار، والإناث، والذكور مصطفين فى طوابير طويلة للدخول إلى قاعات المعرض، والمشاركة فى فعالياته المختلفة.

«Leaders are readers» هو مثل إنجليزى رائع يؤكد أن القادة الحقيقيين هم القراء، لأن القارئ الجيد يتميز بسعة الأفق، وتعدد الخبرات، والقدرة على استشراف المستقبل، ومعالجة القضايا، والأزمات، والمشكلات بهدوء، وحكمة.

القارئ يعنى أن تكون مثقفا، والثقافة تختلف عن أشياء كثيرة، فقد يكون هناك مهندس، أو طبيب أو فنان ناجح، لكنه سوف يكون أكثر تألقا، ونجاحا إذا كان مثقفا، وهو الأمر الذى يمتد إلى كل المجالات العلمية، والأدبية، والسياسية، والاقتصادية، والفنية، والرياضية، فالقارئ الجيد يكون لديه تراكم خبرة، وإلمام بالكثير من القضايا التى يفتقدها الآخرون.

معرض الكتاب ينطلق غدا، وهو فرصة رائعة لزيارة الأسر، والعائلات، وطلبة المدارس، والجامعات، خاصة أنه يتزامن مع إجازة نصف العام، من أجل تحقيق المعجزة، وفتح الأبواب، والقلوب المغلقة، وتحقيق الحلم الجميل لمصر، وشعبها بالعمل، والعلم، والثقافة، والإرادة القوية.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات