أعاصير كلفت اقتصاد أميركا نصف تريليون دولار.. تعرف عليها

بمجرد أن يضع الإعصار أوزاره وتهدأ العواصف، تبدأ عملية تقييم الخسائر الفادحة التي خلفها، من بشرية إلى اقتصادية.

يتحول الاهتمام عموماً نحو الأثر الاقتصادي للكارثة الطبيعية التي أتت على حين غرة، من أضرار تلحق بالممتلكات والعقارات والتكاليف الباهظة لإعادة البناء، إلى خسائر شركات التأمين، مروراً بتعطل قنوات الإنتاج والتوزيع وارتفاع التكلفة ومعها الأسعار، إلى جانب فقدان الوظائف.

وقبل إعصار "هارفي" الذي يضرب مدينة هيوستن منذ 25 من أغسطس الجاري، عصفت بمناطق أميركية أخرى عدة أعاصير في السابق، كبد اقتصادها عشرة من أشدها غضباً، خسائر تقارب النصف تريليون دولارن حسب العربية نت.

وبينما يواصل الإعصار "هارفي" تفريغ ما تبقى من غضبه على هيوستن الأميركية ومناطق أخرى، يستمر تصاعد تقديرات الأضرار الاقتصادية التي لحقت برابع أكبر مدينة أميركية.

وحتى الآن قدرت "موديز" الخسائر التي تكبدتها هيوستن جراء "هارفي" بين 30 و40 مليار دولار، يضاف إليها 7 مليارات أخرى خسرها اقتصاد المدينة جراء توقف أنشطة الفنادق والمطاعم ومحلات التجزئة.

فيما علا سقف تقديرات شركة "آر إم إس" المتخصصة في تقييم المخاطر، التي قالت إن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سببتها العاصفة المدارية "هارفي" في الولايات المتحدة قد يبلغ ما بين 70 و90 مليار دولار، معظمها ناجمة عن السيول التي اجتاحت منطقة "هيوستون".

وفي انتظار التقييم النهائي للخسائر الإجمالية، تشير التوقعات إلى أن "هارفي" قد يصبح رابع أكثر الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة ضراوة بعد "كاترينا"، الإعصار الأشرس في التاريخ الأميركي والذي خلف في 2005 خسائر ثقيلة تفوق 160 مليار دولار، و"ساندي" في 2012 بخسائر قدرت بـ 70 ملياراً، تلاه إعصار "أندرو" الذي تسبب في 1992 بضياع نحو 48 مليار دولار.

وفي الوقت الذي يتوقع أن يعود نشاط هيوستن الاقتصادي إلى سابق عهده خلال أشهر قليلة، تبقى المدة المطلوبة لإعادة بناء العقارات المتضررة أطول حيث يتطلب الأمر قرابة العامين، كأحسن تقدير.

وتعد هيوستن محركاً رئيسياً للاقتصاد الأميركي، حيث تشكل وحدها 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي بـ441 مليار دولار سجلت خلال العام الجاري. فالمدينة تضم أهم مصافي النفط الأميركية، وتشكل مركزاً للصناعات الكيمياوية، كما يقع فيها ثاني أهم ميناء في أميركا واثنان من أكثر المطارات إشغالاً.

وقد بدأت هيوستن تتعافى من الأزمة التي طالت قطاع النفط بين العامين 2014 و2016، إلا أن "هارفي" قد يكبح موجة التعافي من جديد.

10 أعاصير فتاكة عصفت بالاقتصاد الأميركي

1 - إعصار "كاترينا" التاريخ: من 25-30 أغسطس 2005 حجم الخسائر: 160 مليار دولار

2 - إعصار "ساندي" التاريخ: من 30-31 أكتوبر 2012 حجم الخسائر: 70.2 مليار دولار

3 - إعصار "أندرو" التاريخ: 23-27 أغسطس 1992 الخسائر: 47.8 مليار دولار

4 - إعصار "آيك" التاريخ: 12-14 سبتمبر 2008 الخسائر: 34.8 مليار دولار

5 - إعصار "هارفي" التاريخ: 25 أغسطس 2017 الخسائر: من 30 إلى 40 مليار دولار (تقديرات)

6 - إعصار "إيفان" التاريخ: 12-21 سبتمبر 2004 الخسائر: 27.1 مليار دولار

7 - إعصار "ويلما" التاريخ 24 أكتوبر 2005 الخسائر: 24.3 مليار دولار

8 - إعصار "ريتا" التاريخ: 20-24 أكتوبر 2005 الخسائر: 23.7 مليار دولار

9 - إعصار "شارلي" التاريخ: 13-14 أغسطس 2004 الخسائر: 21.1 مليار دولار

10 - إعصار "هوغو" التاريخ: 21-22 سبتمبر 1989 الخسائر: 18.2 مليار دولار

التعليقات