توقع وزير الخارجية البلجيكي ديديي ريندرس أن تطول  أزمة الخليج حيث لا تلوح آفاق الحل بعد ويتضح من خلال مباحثات وزير الخارجية القطري في بروكسيل أن قطر لم تحصل على الدعم الذي تنشده رغم دبلوماسية العقود السخية التي تقودها.

ويقول ديديي ريندرس وزير الخارجية البلجيكي "أتزود دائما لاحتمال أن تكون الأزمة طويلة ويفضل أن تحل في ظرف وجيز. وإذا استمرت فترة طويلة يتوجب علينا مواصلة العمل المشترك رغم تعقيدات الأزمة، على صعيد ثنائي مع بين الاتحاد الأوروبي والسعودية وبينه وبين الامارات وكذلك مع قطر، ومع الجميع في نطاق تحالفات دولية ".

لم يبد الوزير القطري أية مرونةٍ للبحث عن الحلول التي تستجيب لطلبات الدول الأربع وذلك في المباحثات مع نظيره البلجيكي وكذلك مع ممثلي المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي ودبلوماسيين في المفوضية الأوروبية.

وقال وزير خارجية قطر "الدول المعنية (الأربع) واصلت السلوك نفسه ولم تقدم ردها على جهود الوساطة الكويتية منذ بدء الحصار قبل تسعين يوما قطر تواصل عنادها ولا تقبل العلاقة القائمةَ بين الإسلام السياسي والمجاميعْ المتطرفةِ التي فرَّخها. وهذا أحد أسباب الحذر الأوروبي إزاء سياسات قطر".

فيما قال جون هوغ كبير المستشارين في المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية" لم نلحظ دعما كبيرا من جانب الاتحاد الأوروبي لمواقف قطر. ويفضل الاتحاد أن تحل الأزمة داخل الإطار الخليجي وحول طاولة المفاوضات وذلك على رغم الزيارات المتعددة التي يقوم بها الوزير القطري إلى عواصم الاتحاد والبرلمان الأوروبي".

ووعد وزير خارجية قطر نظيره البلجيكي بإبرام صفقات تجارية خلال زيارة أمير قطر إلى بروكسيل، قبل نهاية السنة، واحتمالا في غضون شهر نوفمبر".