هجروا بلدانهم على أمل أن ترأف بهم أمواج البحر المتوسط، لكنها كانت أقسى عليهم من هول الصراعات المسلحة والظروف الاقتصادية البائسة، التى هجروا بلدانهم من أجلها، والنهاية أحد معسكرات اللجوء، أو أن يكونوا "وليمة لأعشاب البحر"، هكذا هو حال المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الليبية.
قال مسؤولون، إن خفر السواحل الليبي انتشل أمس الأحد جثتي مهاجرتين، لقيتا حتفيهما أثناء محاولتهما عبور البحر المتوسط، وأنقذ ما لا يقل عن 250 من قاربين شرقي طرابلس، بحسب رويترز.
وقال مسؤولون بخفر السواحل، إن أحد القاربين غرق، بينما كان الثاني مكتظا للغاية.
وذكر بعض الناجين، أن مصير الكثير من المهاجرين لا يزال مجهولا، ويُخشى غرقهم.
وكان القاربان في عرض البحر قرب بلدية القره بوللي، التي كثر إنطلاق القوارب منها، منذ بدأت جماعات مسلحة محلية في منع القوارب من مغادرة الساحل إلى غربي طرابلس الصيف الماضي.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا بحرا في 2017 يقل قليلا عن نصف عددهم في 2016، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى انخفاض عدد العابرين من ليبيا إلى إيطاليا، لكن الأدهى هو ازدياد عدد النساء والأطفال، الذين خاضوا تجربة الموت بهذه الصورة المطردة .
وذكرت المنظمة، أن نحو 120 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا خلال العام الماضي بين أكثر من 171 ألفا و500 مهاجر عبروا إلى أوروبا بحرا، ومعظمهم فارون من الحرب في الشرق الأوسط والفقر في أفريقيا.
التعليقات