"غرفة دبي" تدعو لشراكات اقتصادية مع الأسواق اللاتينية

شاركت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخرًا في منتدى "التحالف الباسيفيكي تحديات الأعمال" الذي عقد مؤخرًا في كولومبيا بتنظيم من التحالف الباسيفيكي أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في القارة اللاتينية والذي يضم في عضويته تشيلي والبيرو وكولومبيا والمكسيك. واستعرضت الغرفة خلال المنتدى الذي حضره أكثر من 1000 شخصية حكومية واقتصادية في هذه الدول الفرص التي توفرها إمارة دبي لتعزيز العلاقات بين دول الأعضاء في التحالف الباسيفيكي ومنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وصولًا إلى الأسواق الآسيوية حيث توفر الإمارة بوابة استراتيجية لعبور المنتجات من الدول الأعضاء في التحالف الباسيفيكي إلى أسواق المنطقة. وشارك حسن الهاشمي مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي في جلسة نقاشية حملت عنوان "النظرة الآسيوية إلى التحالف الباسيفيكي" حيث عبر عن اهتمام غرفة دبي بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الأسواق اللاتينية معتبرًا إياها أسواقا استراتيجية لتجار دبي مؤكدًا أن الإمارة هي البوابة الاستراتيجية والمثالية لأسواق الشرق الأوسط وآسيا. ولفت الهاشمي إلى امتلاك غرفة دبي خطة متكاملة للفترة المقبلة للتوسع في الأسواق اللاتينية وتعزيز العلاقات المشتركة حيث تشمل هذه الخطة افتتاح مكاتب تمثيلية خارجية لتحفيز التعاون والشراكات الاقتصادية وتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية مبينًا ان الغرفة افتتحت العام الماضي أول مكاتبها في البرازيل وتستعد لافتتاح مكتبين إضافيين في كل من بنما والأرجنتين. وأضاف مدير إدارة العلاقات الدولية في الغرفة أن الأسواق اللاتينية تعتبر أسواقًا واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية ودبي قادرة على توفير قيمة مضافة للقطاعات الاقتصادية المتنوعة في القارة اللاتينية نتيجة خبراتها المتنوعة في قطاعات الخدمات اللوجستية والطيران والتجارة، إضافة إلى السياحة والتقنية المالية في حين توفر الأسواق اللاتينية فرصًا كبيرة لشركات دبي والمنطقة في مجالات المنتجات الزراعية والسياحة وتطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة. ودعا الهاشمي دول التحالف الباسيفيكي إلى اعتبار دبي شريكًا اقتصاديًا استراتيجيًا لها في المنطقة حاثًا الهيئات الاقتصادية والتجارية والمستثمرين فيها إلى تأسيس شراكات اقتصادية واعدة تتخطى الحدود وتساهم في تطوير وتعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة مشددًا في هذا المجال على الدور الذي تلعبه غرفة دبي في تحفيز هذه الشراكات ومد جسور التعاون والتنسيق على كافة المستويات. وعبر خلال مداخلته في الجلسة النقاشية عن رغبة غرفة دبي بتوقيع مذكرات تعاون استراتيجية مع غرف التجارة في الدول الأعضاء في التحالف الباسيفيكي على غرار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين غرفة دبي وغرفة بوجوتا الكولومبية العام الماضي معتبرًا ان هذه الخطوة ستؤسس لتعاون بناء على مختلف الصعد. وحث الشركات والمؤسسات في تشيلي والبيرو وكولومبيا والمكسيك على المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي الذي يعتبر منصة للترويج لمنتجات وخبرات هذه الشركات في المنطقة مؤكدًا ان المشاركة في هذا المعرض إلهام سيتيح لهذه الشركات اللاتينية الوصول إلى أكثر من 2 مليار مستهلك في أسواق المنطقة. ويعتبر التحالف الباسيفيكي أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في القارة اللاتينية حيث يمثل الناتج الإجمالي المحلي للدول الأعضاء في التحالف حوالي 36% من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي لأمريكا اللاتينية والكاريبي، وتشمل الصادرات الأساسية لهذه الدول الوقود والمعادن والمنتجات الزراعية والمصنعة.

التعليقات