السعودية.. أي تغيير في وضع القدس الشرقية سيؤجج العالم العربي كله

حذّر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الجمعة، من أن أي تغيير في وضع مدينة القدس الشرقية الفلسطينية سيؤجج العالم العربي كله.

وتتردد أنباء عن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم، خلال أيام، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة.

وخلال النسخة الثالثة لمؤتمر "حوارات متوسطية" الذي بدأ أمس وينتهي غداً في العاصمة الإيطالية روما، أضاف الجبير أنه "لا يمكن تصور حل للنزاع دون إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب".

والمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ عام 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنصلها من حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.

وشدد الوزير السعودي على أن مسائل القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويضات يجب أن يكون لها حلول.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمتها لاحقاً إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ومضى الجبير قائلاً "ما نحتاج إليه الآن هو الإرادة السياسية.. الصراع ينعكس على كل دول العالم".

وتابع أن السعودية "تشجع الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على اتخاذ خطوات لازمة (لم يوضحها) من أجل التوصل إلى اتفاق".

وشدد على أن مبادرة السلام العربية تدعو إلى تسوية ضمن هذه الخطوط العريضة، مقابل سلام بين إسرائيل والدول العربية.

وأضاف الوزير السعودي، أنه في قمة مكة (الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي عام 2005) أيضاً تم تبني هذه الخطة، وفتح المجال أمام السلام بين إسرائيل وأكثر من 50 دولة (إسلامية).

وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.

ومطلع يونيو الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلي القدس.

وحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية عديدة من تداعيات نقل السفارة، لاسيما ما قد تحدثه من غضب شعبي واسع، واعتبر كثيرون أنها تعني نهاية عملية السلام تماماً.

التعليقات