7.48 مليار ريال عجز فى ميزانية السعودية خلال الربع الثالث من 2017

 أعلن وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، اليوم الأحد، أن العجز في الميزانية السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري بلغ 7.48 مليار ريال، معلنا أن الإيرادات بلغت 1.142 مليار ريال.(الدولار= 750.3ريال).

وقال الوزير الجدعان، في بيان له اليوم الأحد، إن الإيرادات للدولة في الربع الثالث من السنة المالية (2017)، بلغت 1.142 مليار ريال، محققة زيادة قدرها (11%) عن نفس الفترة من العام السابق، فيما بلغت الإيرادات غير النفطية 8.47 مليار ريال، مسجلة ارتفاعاً بنسبة (80%) عن العام السابق، ما يؤكد جدوى الإصلاحات الاقتصادية، جاء ذلك وفقاًَ لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية .

كما بلغ إجمالي المصروفات خلال الربع الثالث 9.190 مليار ريال سعودي، بارتفاع قدره (5 %) عن الربع الثالث من العام الماضي، فيما بلغ العجز في الربع الثالث 7.48 مليار ريال سعودي.

وبلغ الدين العام بنهاية الربع الثالث من السنة المالية الحالية 8,375 مليار ريال سعودي، مدفوعاً بالإصدارات الناجحة للصكوك.

وبلغت الإيرادات في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 1.450 مليار ريال سعودي، مسجلة زيادة قدرها (23 %) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، فيما بلغت المصروفات 6.571 مليار ريال سعودي، مسجلة ارتفاعا طفيفا بنسبة (4.0 %) مقارنة بالعام السابق، ومثلت هذه المصروفات (64 %) من إجمالي الإنفاق السنوي.

وحظيت قطاعات ذات أهميّة اجتماعيّة كالتعليم، والصحة، والخدمات البلديّة على نسبة (44 %) من مصروفات الميزانيّة في هذه الفترة، ما يدل على إعطاء الأولوية لما يهم المواطنين.

وبلغ العجز في هذه الفترة 5.121 مليار ريال سعودي مسجلاً انخفاضاً بنسبة (40%) مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وفي ضوء هذه النتائج، قال وزير المالية: "إن الأرقام المعلنة لأداء الميزانية تعكس استمرارنا في التقدم نحو تحقيق أهداف خطط الإصلاح الاقتصادي على المدى الطويل، بما يضمن تحقيق أداء مالي يتسم بالتوازن والاستمرار على المسار الصحيح، لتحقيق توقعات الميزانية لعام 2017 ".

ويؤكد إصدار التقرير الربعي الثالث التزام حكومة المملكة بالشفافيّة والإفصاح المالي، بصفته عاملاً رئيسياً يتسق مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها، إلى جانب تسليط الضوء على التقدم المحرز في تحقيق الأهداف المحددة ضمن برنامج التوازن المالي في إطار رؤية المملكة .2030

وتظهر نتائج التقرير ارتفاعاً في الإيرادات مقارنة مع النتائج المحققة في الربع الثالث من العام 2016، إضافة إلى ارتفاع معدل الإيرادات غير النفطية بما نسبته (80 %) خلال نفس الفترة، كما تظهر استمرار حكومة المملكة في ترشيد الإنفاق بما يعود بالنفع على مواطنيها بشكل إيجابي، حيث تم توجيه الجزء الأكبر من الإنفاق الحكومي على قطاع التعليم للأشهر التسعة الأولى من العام .2017

وأوضح وزير المالية السعودي، أن الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية التي جاءت في برنامج تحقيق التوازن المالي، ضمن رؤية المملكة 2030 أثبتت فاعليتها، حيث أسهمت في إيجاد المزيد من الإيرادات غير النفطية، ونحن نحرز تقدماً في بناء اقتصاد أقوى وأكثر تنوعاً.

وأضاف: "إننا سعداء جداً في الآونة الأخيرة للتفاؤل، الذي تضمنه تقرير صندوق النقد الدولي، سواءً تجاه توقعاته بتعزيز النمو على المدى المتوسط، ما يدل على وجود ثقة كبيرة في الاتجاه الذي نسلكه، أو إزاء توقعاتنا المالية والاقتصادية على المدى الطويل، واهتمام المستثمرين الدوليين الكبير بالمملكة، بدلالة أننا نجحنا مرة أخرى في الاستفادة من أسواق السندات الدولية، ما يعكس الثقة المتزايدة في اقتصاد المملكة والأسس القوية لهذا الاقتصاد".

التعليقات