توقفت طويلا أمام مانشيت المصرى اليوم أمس الأول الاثنين «إمام الأقصى يستغيث»: أولى القبلتين أمانة فى أعناقكم جميعا»، حيث أوضح الشيخ عكرمة صبرى إمام المسجد الأقصى فى تصريحاته أن الجماعات الإرهابية اليهودية المتطرفة تستغل الظروف الراهنة للانقضاض على المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى وجود مخطط تدريجى يستهدف المسجد الأقصى يبدأ بفرض التقسيم الزمانى والمكانى، ثم فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم، ثم بعد ذلك سحب الصلاحيات من الأوقاف الإسلامية، وصولا إلى هدم المسجد الأقصى، وبناء ما يسمونه الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأكد الشيخ عكرمة صبرى إمام المسجد الأقصى أن المسجد الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم، بل هو مسئولية جميع المسلمين فى العالم، شأنه شأن المسجد الحرام فى مكة والمسجد النبوى فى المدينة مطالبا بتحمل الحكام والحكومات والشعوب الإسلامية مسئولياتهم تجاه المسجد الأقصى.

كانت الجماعات الإرهابية الإسرائيلية قد اقتحمت ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأقامت به صلوات تلمودية تحت حماية قوات بن غفير الإرهابية، ودنسته وسط رقصات استفزازية.

بن غفير الإرهابى هو وزير الداخلية، وهو الذى يحمى المستوطنين والإرهابيين الإسرائيليين فى أفعالهم الإجرامية المشينة، والمتجددة.

لا يتورع بن غفر عن التصريح علنا بهدم المسجد الأقصي، وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه، وقد سمعت تصريحات علنية له، وهو يعلن أنه سوف يقوم بتنفيذ المخطط الإرهابى اليهودى كاملا.

اقتحامات المسجد الأقصى الآن باتت شبه يومية وبشكل متعمد ومنظم، ليكون ذلك بمثابة التمهيد لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا، ومكانيا، ثم الدخول بعد ذلك إلى الخطة الرئيسية لهدم المسجد الأقصى، وتحويله إلى معبد يهودى.

يحدث هذا وسط صمت عالمى مخجل على تلك الأفعال الإرهابية الإسرائيلية، وصمت عربى وإسلامي، مما قد يزيد من وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، وتحويل المخطط الإرهابى الإسرائيلى إلى واقع.

نقلا عن جريدة الأهرام