القمة العربية الطارئة المقرر عقدها يوم 27 فبراير الحالى بالقاهرة يجب أن تكون قمة الإنقاذ العربي، وتأكيد وحدة الموقف العربى فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المتصاعدة.
القمة العربية ضرورة فى الوقت الحالى بعد ما حدث من تطورات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وما أعقبها من تصريحات وأفكار بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، ثم تصريحات نيتانياهو باقامة دولة فلسطينية فى الأراضى السعودية.
المشهد واضح وظاهر للعيان، ولم يعد مجرد خطط سرية، لكنها تحولت إلى خطط علنية، ومن هنا يجب أن يكون هناك موقف واضح ومحدد الملامح من الدول العربية فى هذا الإطار.
ليس مطلوبا كلمات بلاغية، ولا مواقف عنترية، وإنما المطلوب «خريطة طريق» واضحة ومحددة للتعامل العربى مع هذا الملف الشائك.
«خريطة الطريق» تعنى العديد من الخطوات، والوسائل، والقدرة على التنفيذ، وتأكيد ضرورة أن تكون كل خطوة لها ما يقابلها من الجانب الآخر.
العالم العربى يملك الكثير من أوراق القوة، ووسائل الضغط، للتفاوض مع الإدارة الأمريكية الراعية للإرهاب الإسرائيلي.
لابد من وضع كل السيناريوهات على الطاولة العربية، وأن يكون للعالم العربى موقف واضح ومحدد بشأن القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
نيتانياهو الآن يتحدث بصيغة انتهاء القضية الفلسطينية، واستبعاد وجود دولة فلسطينية نهائيا، وهو يحاول الآن تهجير سكان غزة، وإعادة احتلالها، بالإضافة إلى احتلال كامل الضفة الغربية، لتنتهى القضية الفلسطينية إلى الأبد.
يدعم نيتانياهو فى أفكاره وشطحاته الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى موقف هو الأسوأ من نوعه منذ عام 1967.
بالإرادة والوعى والتكاتف نجح العالم العربى فى تخطى كارثة 1967، وأعتقد انه قادر على تخطى كارثة أحداث تداعيات الحرب على غزة إذا توافرت الإرادة السياسية للزعماء العرب، وهو المنتظر حدوثه فى القمة العربية المقبلة.
التعليقات