استشهاد العقيد فتحى سويلم فى أثناء أداء واجبه فى فض مشاجرة ببنك بالفيوم أمس الأول جاء متزامنا مع احتفالات عيد الشرطة ليؤكد عظمة الشرطة المصرية، وما يبذله رجال الشرطة من تضحيات للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع ودليلا متجددا على تضحيات رجال الشرطة فى مختلف المواقف لتحقيق الاستقرار والأمن فى ربوع الوطن.
تمالك الشهيد نفسه إلى أقصى درجة من درجات ضبط النفس، وحافظ على أرواح العملاء فى البنك، ولم يستخدم سلاحه، وتدخل لفض المشاجرة، والسيطرة على العميل المنفلت الذى طعنه «بخسة وغدر» ليلفظ أنفاسه مضحيا بنفسه من أجل الآخرين.
دار فى عقلى شريط المشاجرة والضابط الشهيد فى أثناء متابعتى لاحتفالات عيد الشرطة الـ 73 أمس، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على الوفاء لشهداء الوطن من الشرطة والقوات المسلحة مؤكدا عدم القدرة على تعويض تضحيات الشهداء مهما فعلت، لكن لن تنسى الدولة شهداء الوطن وأسرهم أبداً.
طوال 73 عاما سالت وتسيل دماء ضباط وجنود الشرطة إلى جانب أشقائهم ضباط وجنود القوات المسلحة دفاعا عن الوطن ضد كل المخاطر الداخلية والخارجية، مضحين بأرواحهم من أجل أمن مصر وأمانها واستقرارها.
بفضل هؤلاء الشهداء ظلت مصر واحة للأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة خاصة فى ظل الظروف والتحديات الحالية غير المسبوقة التى تجتاح المنطقة والعالم، وبالذات فى منطقتنا العربية وعلى الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة المصرية.
رسالة الرئيس فى خطابه أمس لطمأنة الشعب المصرى كانت قوية وواضحة لأن مصر تسير فى الطريق الصحيح لتخطى كل العقبات والصعاب من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن وإنهاء كل متاعبه الاقتصادية.
ولأن الشرطة المصرية تعمل فى كل الاتجاهات فقد نجحت جهود وزارة الداخلية، كما أوضح اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، فى خفض معدلات الجرائم الجنائية فى العام الماضى بنسبة 14.2% عن العام الذى سبقه.
يحدث هذا فى ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة وتطويعها لإرتكاب الجرائم بأنماط جديدة مما يوضح حجم الجهد الهائل الذى يبذله رجال الشرطة المصرية لتظل مصر دائما واحة للأمن والأمان يدخلها الناس آمنين مطمئنين دائما وأبداً إن شاء الله.
التعليقات