تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق في الأوضاع الأمنية والسياسية، حيث تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حصد الأرواح، وتفاقم التوترات الإقليمية، حيث ارتفع عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 37,834، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وفي هذا السياق، تتصاعد ردود الفعل الفلسطينية والدولية ضد السياسات الإسرائيلية، مع تأكيد الرئاسة الفلسطينية على أن محاولات الحكومة الإسرائيلية منع إقامة دولة فلسطينية ستفشل، واعتبار مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية جزءًا من الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.

رد فعل الرئاسة الفلسطينية

قالت الرئاسة الفلسطينية، إن محاولات الحكومة الإسرائيلية منع إقامة دولة فلسطينية ستفشل، ومصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي على شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية تعتبر جزءًا من الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، ضرورة تحرك الإدارة الأميركية لإجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة وجرائمها في غزة والضفة الغربية، قائلة إن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية القرارات الإسرائيلية التي تشعل المنطقة وتدفع نحو الانفجار الشامل.

حزب الله يستهدف دبابة إسرائيلية

أعلن حزب الله اللبناني استهداف دبابة ميركافا وآلية "نميرا" في موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى عسكري لحزب الله في منطقة حولا في جنوب لبنان.

وأدانت جامعة الدول العربية القرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتصفها بانقلاب كامل على أوسلو.

السيسي يحذر من تفاقم الأوضاع

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم في لقاء السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد بالقاهرة، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة.

وطالب السيسي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع، كما اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة.