إيران... هستيريا الملالي

اخذت ردود فعل اوساط الملالي على مؤتمر الجاليات الايرانية في واشنطن، والكلمة التي القاها وزير الخارجية الامريكي السابق مايك بومبيو منحى اكثر هستيرية، خلال الايام الماضية، ليظهر عمق الانزعاج من الاحترام الذي تحظى به الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي لدى قطاعات واسعة من السياسيين والبرلمانيين الغربيين. 

 نقلت وسائل الإعلام الحكومية عن حاجي زاده قائد المجال الجوي للحرس وقاتل ركاب الطائرة الأوكرانية قوله ان بومبيو، الملطخة يده بدماء الحاج قاسم، يقدم مريم رجوي رئيسة لإيران، من ناحيته اطلق قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني السباب ليظهر إصابة الولي الفقيه بالجنون البقري ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، وندبت  انسية خزعلي نائب ابراهيم رئيسي حظ نظامها ورئيسها بقولها “انظروا أين وصلت الدنيا، يأتون ويقدمون سيدة ملطخة يدها بدماء 17000 شخص، رئيسا للبلاد”. 

انعكست حالة الهستيريا على صحف النظام حيث اقتبست  صحيفة مشرق نيوز  التابعة لمنظمة استخبارات الحرس الثوري، في تحليل مفصل، عبارات عدد من الشخصيات الأمريكية، بدء من مايك بومبيو، مرورا بالنائب السابق لرئيس الولايات المتحدة مايك بنس، مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي روبرت مينينديز، مستشار أوباما للأمن القومي الجنرال جيمس جونز، والسيناتور جو ليبرمان، مؤكدة على أن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو دعم المقاومة الإيرانية.   

لعل ابرز ما جاء في هذه التصريحات العبارة التي تضمنها تحليل جهاز استخبارات الحرس التي تشير الى ان تنظيم مجاهدي خلق هو المنظمة المعارضة الوحيدة ضد الجمهورية الإسلامية، والتي تدلل على مدى قلق نظام الملالي واجهزته من المجاهدين. 

يعبر التحليل والتصريحات والتعليقات عن حقيقة تقديم مجاهدي خلق النموذج المثالي للحالة القادرة على مواجهة نظام الملالي، ومواصلة النضال، والدور الذي يقومون به في تحديد استراتيجية الانتفاضة، والنجاحات التي يحققونها في توجيه الضربات للنظام. 

و تدلل تنظيرات الملالي على رعبهم من حضور نهج وسلوك المجاهدين في كل مكان مع استمرار الانتفاضة الشعبية كما كانوا حاضرين على مدى العقود الاربعة الماضية، بدء من تحركات شباب بلوشستان، مرورا بإيذه، طهران، كرج، سنندج، مهاباد، مشهد، وعواصم الدول الديمقراطية. 

تعيد هستيريا الملالي الى الاذهان مقولة قائد المقاومة مسعود رجوي في 8 اكتوبر “يقولون إن المشكلة في عدم وجود قيادة للانتفاضة، ونقول إن القضية الأساسية عدم وجود النار” فقد كانت استراتيجية وحدات المقاومة في الداخل ونهوض الانتفاضة وانفتاح آفاقها سبب اضطراب ويأس النظام . 

التعليقات