أعفى ملك المغرب محمد السادس، على مجموعة من الأشخاص المحكومين في قضايا متعلّقة بـ“الإرهاب“ بمناسبة عيد الفطر.
وجاء في بيان لوزارة العدل أنّ مجموعة من 29 محكومًا في ”قضايا الإرهاب أو التطرّف“ قد شملهم العفو ”بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة ومقدّساتها وبالمؤسّسات الوطنيّة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجّهاتهم الفكريّة، ونبذهم للتطرّف والإرهاب“.
وأوضح البيان أنّه سيتمّ ”العفو ممّا تبقّى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 23 نزيلا“، بينما سيجري ”التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 6 نزلاء“.
ويستهدف برنامج ”المصالحة“ الذي تنظّمه المندوبيّة العامّة للسجون ومؤسّسات رسميّة أخرى منذ 2017، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا التطرّف الديني.
واختتمت بمدينة سلا المغربية مؤخرا، أشغال الدورة التاسعة من برنامج مصالحة الذي يهدف إلى تأهيل المعتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وخلال هذه الدورة استفاد خمسة عشر سجنيا من البرنامج، ليصل إجمالي الذي استفادوا من برنامج مصالحة الذي أطلقته السلطات المغربية عام 2017 إلى 222 مستفيدا. وكشفت محاولات السلطات المغربية للدخول في مفاوضات مع المعتقلين عن إدراكها أن السجن ليس حلاً دائماً لمشكلة التطرف، لذلك تحوّل تركيزها نحو تفكيك الخطاب المتطرف لدى المعتقلين القابلين لإعادة التأهيل.
و اعتُقِل في المغرب منذ 2002 أكثر من 3500 شخص وجرى تفكيك أكثر من ألفي خليّة من المتشددين، حسب أرقام رسميّة.
وفي المجموع، أصدر محمد السادس بمناسبة عيد الفطر عفوًا عن 958 شخصًا حكِم عليهم من قبل مختلف محاكم المملكة.
التعليقات