غادرت فندق كمبنسكي عشتار البحر الميت بعد قضاء إجازة قصيرة مع العائلة وفي طريق العودة مررنا بصرح سياحي كنت أتوقع انه جذاب يطلق عليه "بانوراما البحر الميت " , نزلت من السيارة لاجد نفسي وحيدا في ذلك المكان الجميل الذي بني من الحجر الصخري فوق القمم الجبلية على الطريق المؤدي الى حمامات معين . لم يكن هناك سوى الحارس وموظف المتحف ! لم اجد شربة ماء , قال لي الموظف  الوحيد ان المطعم والاستراحة مغلق ؟ سالته لماذا لاتوجد أي خدمات في هذا المكان الجميل الذي قصدت زيارته من بلاد بعيدة!

أجاب قائلا" ان وزارة السياحة لاتزال تبحث عن مستثمر لادارة هذا المطعم والاستراحة المغلق منذ فترة طويلة ؟ وانتابتني الحيرة عن الإهمال الذي يصيب مرفق كهذا ذو إطلاله بانورامية فريدة على أخفض بقعة في العالم والذي يبعد 70كم عن العاصمة عمان، و 15كم عن فنادق البحر الميت .

اكيد ان هناك أناس اخرين وقعوا في ذات المطب قصدوا زيارة بانوراما البحر الميت ليجدوا فيها الصمت المميت !.

المهم انني طلبت من موظف  المتحف السماح لنا بالدخول , اعتذر في البداية وقال ان الدوام انتهى مع ان الساعة كانت الثانية ظهر ! قلت له اريد ان اتعرف على قصة البحر الميت والمنطقة المحيطة به وانا قادم من بلاد بعيدة , تجاوب شريطة الا نمكث اكثر من خمس دقائق !

تجولنا عند حافة منحدر الزاره الصخري باطلاله بانورامية رائعة تنسج بها الشمس اشعتها على البحر الميت مكونه صورة لمنظر طبيعي في غاية الجمال والروعة .

لقد دهشت لروع الطبيعة في تلك البقعة والتنوع الحيوي الفريد في المنطقة المحاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة .

ثم التقطنا صوراً تذكارية مذهلة للبحر الميت والضفة الغربيه وغادرنا في طريق العودة الى عمان!

والسؤال هناك موجه الي وزارة السياحة الأردنية : لماذا لاتهتمون بالكنوز الاثرية والطبيعية في الأردن والتي تفتقر اليها معظم دول العالم المشهورة بالسياحة؟

د.جمال المجايدة   

رئيس شركة ايريس ميديا