أطلق مركز سلطان بن زايد إصداره الجديد "التسامح.. الإمارات ريادة ومنهجا وتطبيقا" خلال جلسة حوارية نظمها أمس وذلك ضمن مبادراته لعام التسامح.
بدأت الجلسة بالسلام الوطني للدولة ثم التعريف بمضمون الكتاب وعرض مرئي يتضمن أقوالا عن التسامح للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والشيخ سلطان بن زايد آل نهيان "رحمه الله".
وألقى الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، كلمة نقل خلالها تحيات الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، نائب الرئيس، مدير عام المركز.
وثمن المتحدثون اهتمام الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان بتنفيذ إرادة والدهم "رحمه الله" ، ووضع الاحتفال بقيمة التسامح في حيز الواقع، مؤكدين أن دولة الإمارات رائدة في التسامح والأخوة الإنسانية وتعد مثالا يحتذى به.
وأشاروا إلى أن قيمة التسامح تشكل عنوانا للتعايش ودليلا قويا من أدلة التعاون والاحترام المتبادل، معربين عن الاعتزاز باهتمام قيادة وشعب الإمارات بالتسامح الذي يعتبر ضرورة من ضرورات الحياة المستقرة الآمنة، لدرء مخاطر التطرف والتسلط والغلو.
وبين الباحثون أن إعلان سمو رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2019 عاما للتسامح، جاء امتدادا لعام زايد الخير وإبراز لنهجه "طيب الله ثراه" الإنساني الراسخ الذي حرص على غرسه في مجتمع الإمارات، لنحصد ثماره بأروع صورها ومظاهرها.
وأشاروا إلى أنه على أرض إمارات الخير نمت شجرة التسامح والبركة يقطف من ثمارها أكثر من مائتي جنسية على مستوى العالم تتمتع بالانسجام المجتمعى فى ظل دولة القانون والكفاءات.
وأوضحوا أن التسامح في دولة الإمارات أصبح رؤية ومنهجا مجتمعيا وكيانا مؤسسيا بإنشاء وزارة للتسامح وبإصدار قانون مكافحة التمييز ونبذ الكراهية، لتوضع أساسات لمجتمع قائم على صحيح الدين ونقاوة الفطرة لتعمر الأرض الطيبة طوال الأزمان لتكون الإمارات قدوة ومنارة للعالم كله.
وذكروا أنه على أرض الإمارات تأسست أول كنيسة كاثوليكية سنة 1965، مشيرين إلى أنه اكتشفت، في جزيرة "صير بني ياس" آثار كنيسة تاريخية، ودير للرهبان، يعودان إلى القرن السابع الميلادي، مبينين أنه على أرض الإمارات الآن، يوجد 76 كنيسة ومعبدا يمارس أتباعها شعائرهم بحرية تامة.
وشدد المتحدثون في الجلسة الحوارية على أن التسامح يتعزز بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأن ذلك ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، وهو الفضيلة التي تسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب مشددين على أن عالم اليوم، إذا غابت عنه ثقافة التسامح وقيمه تحولت التعددية والتنوع الإنساني إلى مصدر للخلاف والصراع والإقصاء والكراهية الجماعية والمخاوف المتبادلة.
وفي ختام الجلسة الحوارية تم تكريم الباحثين وتوقيع نسخة من الكتاب الذي يقع في 300 صفحة بطباعة فاخرة، وأهدي المركز الحضور عددا من النسخ، ثم التقطت صورة تذكارية جماعية.
التعليقات