شهدت تكساس الأمريكية فيضانات عنيفة أودت بحياة 51 شخصا حتى الآن، حيث قام رجال الإنقاذ بتمشيط منطقة وسط تكساس المدمرة من الأشجار الممزقة والسيارات المقلوبة والحطام المليء بالوحل يوم السبت في مهمة قاتمة بشكل متزايد لتحديد مكان الناجين، بما في ذلك 28 فتاة لم يتم رؤيتهن منذ أن ضربت المياه مخيمهن في فيضان مفاجئ تاريخي.
وتسببت الفيضانات في مقاطعة كير في مقتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، من بينهم 15 طفلاً، كما لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في المقاطعات المجاورة.
ولم تعلن السلطات حتى الآن عن عدد الأشخاص المفقودين باستثناء الأطفال من معسكر ميستيك، وهو معسكر صيفي مسيحي يقع على نهر في مقاطعة كير حيث تم العثور على معظم القتلى.
وارتفع منسوب المياه المتدفقة بسرعة هائلة إلى 8 أمتار (26 قدمًا) في نهر غوادالوبي خلال 45 دقيقة فقط قبل فجر الجمعة، مما أدى إلى جرف المنازل والمركبات، ولم ينتهِ الخطر بعد، إذ استمرت الأمطار الغزيرة في غمر المجتمعات خارج سان أنطونيو يوم السبت، وظلت تحذيرات الفيضانات المفاجئة والتحذيرات من حدوثها سارية.
واستخدم رجال الإنقاذ المروحيات والقوارب والطائرات بدون طيار للبحث عن الضحايا وإنقاذ الأشخاص العالقين على الأشجار ومن المخيمات المعزولة بسبب الطرق التي غمرتها المياه.
وتعهد الحاكم جريج أبوت بأن تعمل السلطات على مدار الساعة، وقال إنه يجري البحث في مناطق جديدة مع انحسار المياه. وأعلن يوم الأحد يومًا للصلاة من أجل الولاية.
وأعربت مصر عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية، حكومة وشعبا، في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس، مؤكدة تضامنها الكامل مع الإدارة والشعب الأمريكي في هذا الظرف الأليم، وتتقدم بصادق المواساة إلى أسر الضحايا، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
التعليقات